طلبات التأخير السبب.. 20 ألف رسالة تخلف أصحابها عن استلام الرز والسكر
لم يعد تقدم رقم المواطن في استلام رسالة الرز والسكر في الصالة المسجل عليها يهمه، بقدر ما يهمه تثبيت دوره وعدم تراجعه فالعديد من المواطنين باتوا يعتقدون وجود «خيار وفقوس» في التوزيع بعد تراجع أدوارهم ضمن الصالة المسجلين فيها.
المؤسسة السورية للتجارة أوضحت أن تراجع أرقام المسجلين في بعض الصالات سببه تأخير بعض المواطنين في استلام مخصصاتهم بعد وصول الرسالة إلى جوالاتهم فخلال 24 ساعة فقط كان هناك 20 ألف طلب متأخر لأشخاص وصلت لديهم رسالة استلام الرز والسكر, ولم يأتوا لاستلامها, هذه الطلبات المتأخرة تحدث إرباكاً وتأخيراً في طلبات الآخرين, وتتسبب في تأخر أرقام المسجلين القدامى عند قيام المتأخرين بإعادة طلب في التطبيق فقد تم الحرص على الاحتفاظ بقدم المسجل رغم تأخره عن استلام مخصصاته.
وأضافت المؤسسة: ليست الطلبات المتأخرة السبب الوحيد وراء تراجع أرقام المسجلين فقط، فقيام بعض المواطنين بتغيير اشتراكهم من صالة إلى أخرى يعد سبباً في ذلك، ناهيك بأن انقطاع التغطية عن بعض المناطق في ريف دمشق بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة من الممكن أن يؤخر استلام الرسالة لدى بعض المواطنين ما يجعلهم يقومون بإعادة الطلب فور وصول التغطية واستلام الرسالة, وهذا أيضاً يسبب زحمة وتأخراً في أرقام المستفيدين.
وأشارت المؤسسة إلى أن منطقة ريف دمشق أكثر المناطق تأخيراً في استلام مخصصاتهم, وخلال يوم واحد يوجد 2008 طلبات متأخرة، كما أن محافظة درعا أكثر المحافظات تأخيراً في استلام مخصصاتها فهناك 868 طلباً متأخراً.
80% نسبة التنفيذ
وعن إمكانية تخصيص منفذ لـ« السورية للتجارة» لأولئك الأشخاص المتأخرين عن استلام مخصصاتهم تجنباً لتأخير طلبات المواطنين الآخرين, وضمان عدم حدوث أي زحمة على منافذ «السورية», أكدت المؤسسة أنه في حال قيام مثل ذلك الإجراء سيتم التقاعس من قبل المواطنين واستسهال عدم استلام مخصصاتهم ليعودوا ويأخذوها متى أرادوا وفق أهوائهم ما يعيد تجربة الازدحام على الصالات من جديد, ويؤكد عدم الاستفادة من تجربة استلام المخصصات على الرسالة.
وأكدت المؤسسة أنها قامت بتوزيع مخصصات أكثر من مليون رسالة تقريباً منذ 15 شباط وإلى 23 آذار بما يعادل 10133 طن من السكر و8250 طن من الرز و401 طن من الشاي في المحافظات جميعها.
كما تجاوزت نسبة التوزيع من السكر والرز عن الشهرين الماضيين 80% تم تسليم مخصصات أكثر من 3 ملايين عائلة حيث قامت «السورية» بتسهيل عملية التوزيع عبر إرسال سيارات جوالة على المناطق البعيدة لتسليم طلبات المتأخرين والمواطنين الطاعنين في السن, ومن لم يستطع التسجيل على مخصصاته أو من ليس بقربه صالة قريبة من مكان سكنه.