يسرى المصري

كانت تجلس على استحياء تضع رأسها فوق ركبتيها تغمض عينيها وتمعن في حلم غريب وكأنها تمتطي صهوة حصان وتركض في الأفق محلقة ما بين السماء والأرض فقط تجري وتطير من دون أن يحدها شيء..هل هي في حالة هروب أم لعلها في حالة حماس أو انطلاق واكتشاف…

هل أنت خائف وتشعر بالتوتر وتريد أن تغلق الأبواب والنوافذ كي لا يخرج ابنك الجميل ويتعرض للمخاطر؟! أنت مخطىء تماماً لأنك تفكر بعقلك وبكامل حكمتك وبالخبرات التي منحتها لك السنون الطويلة، لكن لا تفكر بما يحبه ابنك الذي يفكر بكامل حبه للاكتشاف…

ازدحام في الأسواق وزينة وأعلام وابتسامات تمسح آثار التعب والحزن، وصلوات وتكبيرات وأمنيات بالفرح والسلام والود والمحبة. هذه هي أحوال السوريين رغم الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية ... لا شيء يقف في طريق الفرح بكل بساطته…

لا أقول وداعاً فالغياب عن القلب هو الوداع والحضور في الروح لقاء يتجدد مع نبضات القلب والأمنيات بالفرح والسعادة دعاء وصلاة للمحبين ..ولا أقول إني لا أشتاق إلى الرؤية ولكن الشوق يجدد الود والمحبة فأرضى به مادام اللقاء قريباً . غريبة تلك…

خافقي يتوثب في ضلوعي وفرحي يستعلن في عيوني ومعي بهذا اليوم المبارك كل أفراح بردى وكل شموخ قاسيون وكل مروءات الغوطة وكل بطولات الجيش العربي السوري المغوار . سورية الجميلة المباركة لا تعرف غير المحبة والعفو سلوكاً وخلقاً ولطالما احتضنت…

كنت أود لو أكون حروفاً تسفر إلى العالم وجع السوريين من ظلم (قانون قيصر) ، هذا الذي يدفع الأطفال إلى البكاء بحرقة من الحرمان وشظف العيش..عندما لا يجد أبويّهم سبيلاً لتأمين حاجاتهم ورعايتهم .. بسبب الهيمنة و التغول الأمريكي على البلاد والعباد…

نحسبها شهباً وهي قفزات معرفية مذهلة على أجنحة التكنولوجيا . وفي حين يعتقد البعض أنه بمنأى عن الافتراضي فإن ما يجري أن عفريت المصباح السحري أو الذكاء الصنعي يحمله ويذهب به دون أن يدري !! عصرنا الذي نحيا.. هو عصر الانفتاح والتفجر المعرفي…

انتهت صلاحية البطارية التي تغذي اللّدة الكهربائية ما اقتضى وضع شراء بطارية على سلم الأولويات ولاسيما أن الامتحانات الجامعية متواصلة والشمس تغرب في وقت يقارب الساعة السابعة والنصف ما يعني أن أمام العائلة بشكل عام والطالب بشكل خاص حوالي الخمس…

تفاءلوا بالخير تجدوه.. أحياناً يضيق بنا الحال فنشعر باكتئاب خفيف بسبب الخواء الثقافي، الذي يجعلنا في حالة من الملل والوهن وقد يقودنا الى نوع من الشعور بالتوتر والغضب لأسباب غير مستحقة للغضب، لكن البحث عن ثقافة الجمال داخل أرواحنا وعقولنا…

تفاءلوا بالخير تجدوه.. أحياناً يضيق بنا الحال فنشعر باكتئاب خفيف بسبب الخواء الثقافي، الذي يجعلنا في حالة من الملل والوهن وقد يقودنا الى نوع من الشعور بالتوتر والغضب لأسباب غير مستحقة للغضب، لكن البحث عن ثقافة الجمال داخل أرواحنا وعقولنا…