هل يمكن سماع الحقيقة؟

انتهت صلاحية البطارية التي تغذي اللّدة الكهربائية ما اقتضى وضع شراء بطارية على سلم الأولويات ولاسيما أن الامتحانات الجامعية متواصلة والشمس تغرب في وقت يقارب الساعة السابعة والنصف ما يعني أن أمام العائلة بشكل عام والطالب بشكل خاص حوالي الخمس ساعات قبل الخلود إلى النوم.. وهي مدة التقنين الكهربائي في أغلب مناطق الريف ؟
أما شراء البطارية فيحتاج إلى ميزانية وقبل ذلك دراسة جدوى اقتصادية ولاسيما أن ثمن البطارية يحتاج راتب شهرين كاملين على الأقل, هذا إذا ما افترضنا أن الشاحن القديم مستمر بالعمل ولا يحتاج صيانة ؟!!! ثمة أمور في الحياة تبدو صغيرة وغير ذات قيمة لكنها قادرة أن تهزك بشدة وقد تصيبك « بعيد الشر» بالجلطة.. لكن لا بد من الخروج من الحالة الحياتية الصغيرة إلى حالة تأملية أكبر كأن تتساءل: هل يمكن افتراض عمر مفید وتاریخ صلاحية لكل شيء في الحياة ..؟!!! وسرعان ما يأتي الفكر بأمور تخرج عن نطاق الظلمة، فالأعراف الإنسانية والدينية والأخلاقية.. استثناء لهذه القاعدة، فهي لم ولن تبقی عدیمة الفائدة وعدیمة الاستخدام أبداً برغم كل الظروف والأحوال والحقب والتاريخ..لأن فطرة الإنسان ممتزجة بها فی جمیع العصور، فالحریة والأخلاق والقيم المعنویة والعدالة والاستقلال والعزة والعقلانیة والأخوة لا تختص أي منها بأي جیل أو مجتمع دون غیره.. حتی تتألق وتزدهر في حقبة وتأفل في حقبة أخری، ويجول الفكر محلقاً بالتفكير على أجنحة الخيال والنور الداخلي والبصيرة التي لا تحتاج إلى أيٍّ من الماديات أو طلبات الشراء…لا یمکن أبداً تصور مجتمع یعرض عن هذه الآفاق النورانية والإنسانية والأخلاقية.. أن يبصر أمامه ولو اجتمعت أضواء الكون في شوارعه وبيوته !!… ومتی ما حصلت حالة إعراض أو تبرم بهذه القیم وعدم الالتزام بها والسعي لتحقیقها وتطبیقها فإن الشعور بالحساسية السلبية تجاه الحياة سيكون كبيراً حتى لو توقفت الكهرباء عن الانقطاع ..!
لا نريد أن نكون خياليين لكن الرسالة أن الأمور عندما تكون صعبة لا تصعبها أكثر!!! وتحملها فوق طاقتها ..!! يمكن إيجاد حلول والبحث عن مخارج من الأزمات ولعلّ السر الذي نود أن نهمس به لمن نحب حاول أن تبدي الحساسیة الإیجابیة حیال النقد وتعده نعمة من الله.
المهم أن البشر أمام الأزمات والملمات لا يمكن أن يقفوا متفرجين فالإنسان أولاً وأخيراً ليس حجراً عديم الإحساس والإدراك، والأمور تتجدد مع الأيام المهم أن هناك خطوطاً أصيلة ومن المهم أن نحافظ عليها لتبقى القيم الملهمة لنا للاقتدار والتحفيز.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي التطبيق بداية العام القادم.. قرار بتشغيل خريجي كليات ومعاهد السياحة في المنشآت السياحية