مجلس بلدة ربلة يشرف على ٤٥٠ عائلة وافدة لبنانية.. الإحصاءات مستمرة والحاجات عديدة

تشرين- ميمونة العلي:
لا أحد يشعر بمصيبتك إلا الذي ذاقها قبلك، لذا فتح السوريون قلوبهم قبل منازلهم لإخوتهم اللبنانيين، وقد أبدى الشعب السوري الحيّ كل رقي إنساني في استجابته لأشقائه اللبنانيين في الحرب التي فُرضت عليهم.
ومن أجمل وأنبل صور الاستجابة للوافدين اللبنانيين وللعائدين السوريين ما قدمه أهالي بلدة ربلة الحدودية مع لبنان من لحظة وصول أول وافد إلى الحدود السورية.
وبيّن رئيس بلدية ربلة المهندس زكريا فياض أن الاستجابة للوافدين، بدأت منذ اليوم الأول للقصف الإسرائيلي واستقبل دير مار الياس الحي في ربلة الوافدين بكامل طاقته الاستيعابية، فضم ٥٠ عائلة حوالي ١٩٠ شخصاً وقدم لهم كل احتياجاتهم آمنين مطمئنين، كما استقبل دير السيدة العذراء في ربلة أيضاً ١٨ عائلة حوالي ٨٨ شخصاً ولمّا لم يتبق من طاقة استيعابية في مركزي ربلة، تم افتتاح مركز الأرض للرهبنة اليسوعية في سورية في قرية الضبعة، قرب القصير تحت إشراف مجلس بلدة ربلة بالتنسيق مع محافظة حمص، وتم استيعاب ٢٠ عائلة حوالي ٨٩ شخصاً في مركز الأرض وتم تقديم كل مستلزمات إقامتهم من قبل المركز.
وأشار المهندس فياض إلى أنه بالإضافة لمراكز الإيواء الثلاثة، قام أهالي ربلة باستقبال ٢٩٥عائلة لبنانية، تضم ١٥٨٧ شخصاً ضمن بيوتهم في ربلة. وبحسب الإحصاءات استقبلت قرية النزارية ١٦ عائلة مؤلفة من ٦٨ شخصاً، وفي قرية الزرّاعة ٢٠ عائلة تضم ٨٠ شخصاً وفي قرية جوسية ٣ عائلات، تضم ١٥ شخصاً ، وفي قرية العاطفية ٧ عائلات تضم ٣٠ شخصاً، وجميع الوافدين تمت الاستجابة الفورية لهم، والعدد في ازدياد يومي وحتى اللحظة تشرف بلدية ربلة على ٤٥٠ عائلة وافدة، نسبة السوريين العائدين لا تتجاوز الـ ١٪ بينهم.
وأوضح أن هناك تحديات كثيرة مع اقتراب فصل الشتاء، أهمها الحاجة للدواء، فأغلب سيارات الإسعاف ليس لديها سوى المسكنات وأدوية الالتهاب، وهم ينقلون المرضى الذين يحتاجون لمشافٍ، ولكن هناك حاجة لأدوية أخرى، كما أن هناك حاجة للمزيد من البطانيات والألبسة الشتوية لجميع المقاسات والمزيد من سلل المطبخ والفرشات والحاجة الكبرى للمخدّات، ففيها نقص حاد، حيث لم تقدم أي جهة المخدّات، بالإضافة للنقص في حليب الأطفال وحفاضات الصغار وكبار السن .
وعن أوجه الاستجابة، بيّن رئيس بلدة ربلة أن فرع الهلال الأحمر في حمص قدم ولا يزال استجابة سريعة وفورية فقدم :(أغطية- فرشات- سلة مطبخ – سلات غذائية- سلات صحية – منظفات -شواحن للإضاءة)، بالإضافة لفرق الدعم النفسي والفرق الطبية وتقديم كراسي متحركة لذوي الحاجة وسيارات الإسعاف المتواجدة على مدار الـ ٢٤ ساعة.
وأضاف فياض: إن مركز الخدمات الإنسانية في دير مار يعقوب المقطع في بلدة قارة قدم (سلات غذائية وصحية – حليب أطفال – حفاضات أطفال و كبار السن -كراسي متحركة– عكازات- ووكرات)، إضافة لتقديم الخدمات الطبية و بشكل يومي، مع تقديم وتأمين الأدوية اللازمة للمرضى ونقله للمرضى إلى مشفى قارة ،كما قامت سيارات الهلال بنقل بعض المرضى إلى مشفى الباسل في حمص، وبعد التعافي تمت إعادتهم إلى أماكن إقامتهم في ربلة، وبعضهم يحتاج لجلسات غسيل كلية.
وأوضح أن المجلس الدنماركي للاجئين بالتعاون مع الهلال الأحمر قدم سلة صحية و حفاضات أطفال و لكبار السن.
كما قدمت جمعية تنظيم الأسرة السورية خدمات طبية و أدوية و دعماً نفسياً، بالإضافة للاهتمام برعاية الحوامل و الرضع و الصحة الإنجابية. وقدمت الهيئة الطبية الدولية خدمات طبية وأدوية.
كما زارت جمعية الرجاء لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة مراكز الإيواء في ربلة للوقوف عند احتياجات الوافدين، وقدمت بطريركية أنطاكية و سائر المشرق للروم الأرثوذكس ودائرة العلاقات المسكونية و التنمية (GOPA_DERD) جلسات دعم نفسي، بالإضافة لأنشطة للأطفال وحقائب نظافة شخصية للسيدات . وقدمت مؤسسة الشهيد -فرع حمص مكتب ربلة :(سلة غذائية و سلة صحية. و دعماً نفسياً للسيدات و نشاطاً ترفيهياً للأطفال).
وقدمت هيئة مار إفرام السرياني البطريركي للتنمية الدعم النفسي و ألعاب الأطفال.
وقامت منظمة دعم الكنائس السويسرية HEKS-EPER بالاستجابة لطلبات الوافدين بتركيب تجهيزات طاقات شمسية لتسخين المياه (أربعة في دير مار الياس الحي واثنتان في كنيسة السيدة العذراء) وصيانة كل ما يتعلق بالتمديدات الصحية و البياضات للمطابخ و الحمامات، إضافة للتمديدات الكهربائية و تقديم بطاريات لزوم الإنارة لمراكز الإيواء، وقدمت الجمعية السورية للتنمية سللاً صحية نسائية.
وقدم مركز أم الزنار للإغاثة و التنمية سلة غذائية و سلة صحية و حفاضات أطفال.
وتقدم جمعية كريم بالتعاون مع منظمة الغذاء العالمي وجبات غذائية (فطور -غداء -عشاء) بشكل يومي.
وبالتعاون مع محافظة حمص، تم تأمين أول ٢٢ أسطوانة غاز لمراكز الإيواء في ربلة، كما يتم تأمين الخبز بشكل يومي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار