مساوئ استخدام الهاتف قبل النوم

تشرين:

أظهرت دراسة أن الضوء الأزرق في هواتفنا يعطل قدرتنا على النوم وأن مجرد تغيير لون ‏الضوء أو تشغيل الوضع الليلي أو التحول الليلي، لا يكفي لمواجهة تأثيرات شاشاتنا، والحقيقة ‏هي أن درجة اللون ليست سوى جانب واحد من كيفية تحفيز ضوء الهاتف لأدمغتنا، وفي حالة ‏لم يكن استخدام الوضع الليلي على هواتفنا هو الحل الوحيد، ونعلم أننا سنستمر في استعمال ‏الهاتف قبل النوم في وضعية الإضاءة الليلية، ويجب تقليل مستوى سطوع الهاتف، وقضاء ‏وقت أقل على الهاتف، والتعرض لضوء ساطع في الصباح بعد الاستيقاظ عبر المشي في ‏الحديقة مثلاً.‏
ولتحسين النوم ليلاً يجب ألّا نستهلك الكافيين في وقت متأخر من اليوم، فجرعة واحدة ‏يمكن أن تعزز التركيز والطاقة والأداء الرياضي، ولكن يجب تجنب شرب المشروبات التي ‏تحتوي على الكافيين قبل النوم بثماني ساعات على الأقل.‏
واستخدام الهاتف قبل النوم له أضرار أبرزها: آلام الرقبة، حين تميل الرأس إلى الأمام للنظر ‏إلى شاشة الهاتف، فهذا يُعدّ مجهوداً إضافياً على عضلات الرقبة، ما يسبب الألم، لذا يجب ‏تجنب هذا، حتى لا يضطر إلى ثني الرقبة.‏
ولكن عند تصفح الرسائل التي تصل للهاتف بعد يوم طويل تؤدي إلى عدم القدرة التمتع بنوم ‏هادئ ومريح، والضوء الذي تصدره الشاشة على الهاتف تؤثر على الرؤية وتفسد الترتيب ‏الطبيعي لمراحل النوم، وعند استخدام الهاتف قبل النوم أيضاً مع الوقت يسبب ظهور خطوط ‏وتجاعيد على الرقبة ما يجعلنا أكبر سناً ويسبب الأرق.‏
‏ بالإضافة إلى ذلك، إذا شعر الشخص في وقت ما أن الرؤية لديه أصبحت مشوشة بشكل ‏مفاجئ بعد استخدامه للهاتف مدة طويلة فهذا أمر طبيعي يمكن أن يحدث لأي شخص نتيجة ‏التعرض لإضاءة الهاتف لفترة مبالغ فيها، حيث يتطلب هذا التركيز مع المحتوى الذي ‏تعرضه الشاشة، ما يؤدى إلى إجهاد العينين، لذا علينا تجنب هذا بتخفيض إضاءة الهاتف ‏ ومحاولة تقليل وقت استخدامه. ‏
وهناك نصائح يجب اتباعها منها: القيلولة القصيرة قد تكون مفيدة، فإنّ أخذ قيلولة طويلة أو ‏غير منتظمة أثناء النهار يمكن أن تؤثر سلباً على النوم في الليل، ويجب أن نعوّد جسمنا على ‏النوم والاستيقاظ بأوقات مماثلة لأن الساعة البيولوجية للجسم تعمل في حلقة محددة وتتوافق مع ‏شروق الشمس وغروبها لهذا السبب فإنّ الاتساق في أوقات النوم والاستيقاظ يمكن أن يساعد ‏في تحسين جودة النوم على المدى الطويل.‏
ويمكن أن تؤثر جودة السرير أيضاً على النوم، فقد يؤدي الفراش ذو الجودة الرديئة إلى زيادة ‏آلام أسفل الظهر، ما قد يجعل النوم الجيد أكثر صعوبة، ويجب مراعاة درجة حرارة ومستوى ‏الضوضاء والتهوية في الغرفة، وحتى مستوى المواد المسببة للحساسية أو ثاني أكسيد الكربون ‏في الهواء.‏
وإذا تناولنا الطعام في وقت متأخر من الليل فإنه يؤثر سلباً على جودة النوم، لذا من المفضل ‏تناول العشاء قبل ساعات قليلة على الأقل من الذهاب إلى الفراش، أو تناول وجبة خفيفة.‏
‏«التبول الليلي» هو المصطلح الطبي للتبول المفرط أثناء الليل، ويمكن أن يؤثر سلباً على ‏جودة النوم والطاقة أثناء النهار.‏
‏ يجب ممارسة الرياضة البدنية بانتظام فهي تساعد بانتظام في تحسين النوم والصحة، وقد تم ‏استخدامها لتقليل أعراض الأرق.‏

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار