أطباء يحذرون من الإفراط في تناول الباراسيتامول
تشرين:
يُعد الباراسيتامول واحداً من أشهر مسكنات الألم التي يعتمد عليها الملايين حول العالم وجزءاً من روتين الكثيرين للتخفيف من آلام الجسم المختلفة، سواء كانت الآلام المزمنة أو الصداع أو الآلام متعلقة بالدورة الشهرية.
ومع اعتقاد الكثيرين بأنه آمن نسبياً، تحذر الجهات الطبية من أن الإفراط في استخدامه قد يتسبب في أضرار صحية خطيرة.
في السياق، نشرت صحيفة “ميرور” البريطانية مقالاً ألقت من خلاله الضوء على المخاطر المرتبطة باستخدام الباراسيتامول بشكل يومي ودون استشارة طبية، حيث حذر الأطباء من مخاطر تناول كميات زائدة من هذا المسكن، حيث يعتقد كثيرون أنه آمن نسبياً.
من جانبه، يقول الدكتور جيرارد سينوفيتش استشاري الألم في مركز Alterneaf الروسي: تعتبر مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، علاجاً افتراضياً للألم. ومع ذلك، ينبغي عدم استخدامها لأكثر من 3 أيام متتالية دون استشارة طبية.
ويضيف سينوفيتش: هناك نقص في الوعي حول الآثار طويلة الأمد لاستخدام هذه الأدوية. يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الخطيرة تلف الكبد ومشاكل في الكلى ومشاكل في التنفس.
وتشير الدراسات إلى أن هناك آثاراً جانبية محتملة لاستخدام مسكنات الألم بشكل يومي مثل التعب والإرهاق نتيجة احتواء الباراسيتامول مادة الأسيتامينوفين التي تسبب الشعور بالتعب والنعاس في حال تناوله بشكل متكرر، كما يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي ويمكن أن يفاقم من أعراض الربو ويزيد من احتمالية حدوث الصفير، ويكون التأثير أكبر مع تكرار استخدام الدواء.
إلى ذلك، أظهرت الدراسات أن تناول الباراسيتامول الذي يحتوي على الصوديوم بانتظام، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب، كما أن الاستخدام المنتظم للباراسيتامول، حتى بالجرعات الموصى بها، يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد.
وأشارت الأبحاث إلى أنه في حالات نادرة، قد تؤدي ردود الفعل التحسسية تجاه الباراسيتامول إلى تغير لون الجلد أو اللسان أو الشفاه إلى الأزرق أو الرمادي، وتشمل الأعراض الأخرى للتفاعل التحسسي: تورم الشفاه أو الفم أو اللسان فجأة والشعور بالدوار وصعوبة التنفس.