احتفالاً بيومهم العالمي… تكريم عدد من المسنين في دير عطية
تشرين – علام العبد :
في سابقة هي الأولى من نوعها وتزامناً مع اليوم العالمي للمسنين، نظمت مؤسسة سناء الخيرية في دير عطية اليوم احتفالاً تكريمياً لعدد من المسنين بحضور نخبة من الشخصيات المهتمة بكبار السن، وذلك في النادي الترفيهي الصحي الاجتماعي للمسنين العائد لمؤسسة سناء الخيرية، وتأتي هذه الاحتفالية ضمن متابعات واهتمامات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي تقدمها لرعاية كبار السن، وتأكيداً منها لدعم الدولة لكبار السن وتقديراً لمكانتهم.
في تصريح ل”تشرين” رئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة سناء الخيرية في دير عطية سناء حويجة، أكدت أننا جميعاً يجب أن نتكفل بتيسير سبل الحياة أمام كبار السن الذين أناروا طريقنا، وأقل شيء يجب أن نفعله لهم هو الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن في اليوم الأول من تشرين الأول من كل عام، فهي مناسبة لتكريمهم وتقديم الوفاء لهم وهم في هذا العمر تقديراً لمسيرتهم الطويلة.
وأشارت حويجة أن الحفل يهدف إلى زيادة درجة الوعي لدى المجتمع السوري، خصوصاً الشباب، بأهمية تقدير واحترام ورعاية كبار السن وإعلاء شأنهم في المجتمع.. شاكرة المجتمع المحلي وذوي المسنين على المشاركة في هذا الحفل، الذي أسهم في رسم الابتسامة على وجوه المكرمين وإدخال السعادة إلى قلوبهم، مشيدة بمبادرات مؤسسة سناء الخيرية التي دائماً ما تكرّس مفهوم المسؤولية الاجتماعية الشاملة، ولاسيما كبار السن، باعتبارهم جزءاً من نسيج المجتمع السوري ولطالما كان لهم كل الفضل فيما وصل إليه الجيل الحاضر.
بدوره أكد نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة سناء الخيرية الدكتور الجراح محمود دعبول، حرص المؤسسة الدائم على التعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع في مختلف الفعاليات الاجتماعية التي تنظمها، وخاصة عندما يتعلّق الأمر بجوانب العمل الإنساني والتطوعي الذي يستهدف خدمة مختلف شرائح المجتمع، لا سيما كبار السن.
في حين أشارت عضو مجلس إدارة مؤسسة سناء الخيرية عبيدة دعبول على هامش تكريم نحو 10 مسنين هم الأكثر تقدماً بالعمر في دير عطية وتحقيقهم معايير للتكريم، إلى أن هذا التكريم هو الأول من نوعه في دير عطية، واستهدف في نسخته الأولى عدداً من المسنين و المسنات، موضحة أن آلية الترشيح للتكريم، تمثلت من خلال التقارير الدورية لزيارات الباحثين والباحثات التابعين للمؤسسة، واتضح أن هؤلاء المسنين والمسنات يحظون باهتمام وعناية واحترام وتقدير الأسر التي يعيشون بينها، إضافة على تلبية كل احتياجاتهم.
عدد من المسنين المكرمين ثمنوا الدور الايجابي الذي قامت به مؤسسة سناء الخيرية في إيلاء كبار السن العناية المطلوبة للاحتفال بهم في مدينة دير عطية، التي تليق بهذه الفئة، متمنين أن تنهض في المستقبل فعاليات المجتمع المحلي على امتداد الساحة السورية، وتذكير الناس بما قامت به هذه الفئة من مساهمات في بناء هذا الوطن الحبيب.
فقد أشار السيد خالد محمد رعد (١٩٢٨) أحد المسنين المكرمين، بأن هذه الفئة من المسنين وصلت مرحلة كبيرة من العمر، و يمكن أن يقوموا بأعمال جليلة تجاه المجتمع الذي عاشوا فيه وأسهموا في بنائه ونفذوا كثيراً من مشاريع التنمية والبناء، فلديهم من الخبرة والتجارب ما يجعلهم قادرين ـ بعد التقاعد ـ على الاضطلاع بكثير من الأعمال المفيدة للأجيال المقبلة.
من جانبها لفتت المهندسة ليلى مرمر بنت أحد المكرمين، بأن تاريخ كبار السن في المجتمع السوري تاريخ حافل ومجيد، فكبار السن هم آباؤنا وأجدادنا وقرة أعيننا، هم من ضحوا وبنوا أركان بلادنا الغالية العزيزة، ولذلك يجب علينا أن نكافئهم بكل أنواع التكريم والتبجيل الذي يستحقونه جزاء ما أنجزوا وفعلوا من أعمال جليلة خدمت هذا الوطن.
واختتم الحفل بتكريم عدد من كبار السن إجلالاً لمكانتهم وخبراتهم التي قدموها طيلة فترة حياتهم العملية، وتخلل الحفل تقديم لمحة موجزة عن كبار السن المكرمين تحدثوا بأنفسهم عن تفاصيل حياتهم وكيف يمارسون أعمالهم ويقضون اوقاتهم اليومية
المسنون المكرمون وهم:
خالد محمد رعد أبو محمد تولد ١٩٢٨ ( ٩٦ عاماً).
محمد مرعي مرمر أبو مرعي تولد ١٩٢٨ (٩٦ عاماً).
عبد الحليم محمد رضا التجار أبو نزار تولد١٩٣٢ (٩٢ عاماً).
فاطمة محمد محمود أم أحمد معيكة ١٩٣٥ ( ٨٩ عاماً).
خديجة الباشا أم حسين التجار ١٩٣٥ (٨٩ عاماً).
هدلة يوسف السوسو أم مالك ١٩٣٦ ( ٨٨ عاماً ).
فاطمة محمد قبلان أم عبدالمجيد خطاب ١٩٣٧ ( ٨٧ عاماً ).
أحمد محمد رعود رعد ١٩٤١ ( ٨٤ عاماً).
شريفة القصاب أم عبدو ١٩٤٥ ( ٨٠ عاماً).
محمد المصري أبو مراد ١٩٤٥ ( ٧٩ عاماً).