رغم رفع سقفها.. الإعانة السنوية للشلل الدماغي مازالت غير ملبية لاحتياجات المرضى
السويداء – طلال الكفيري:
ما زالت الإعانة السنوية للشلل الدماغي غير ملبية لاحتياجات المرضى اليومية، على الرغم من رفع سقفها من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في الشهر السابع من هذا العام، لكونها وحسب الأسر التي ترعى هؤلاء المرضى لم تشكل أي قيمة مالية إضافية لدخلهم الشهري، فأقل علبة دواء يزيد سعرها على 20 ألف ليرة، ناهيك بتكاليف المستلزمات الأخرى كالحفاضات اللازمة للمرضى وغيرها.
وأضافوا:إن التكاليف المترتبة عليهم شهرياً تفوق بكثير الإعانة المراد إعطاؤهم إياها سنوياً والتي لا تزيد قيمتها، بحسب قرار الوزارة الذي صدر مؤخراً، عن 252 ألف ليرة.
ولسان حال هذه الأسر يسأل: هل هذا المبلغ كافٍ لشراء مستلزمات هؤلاء المرضى التي تفوق تكلفتها الشهرية أضعاف المبلغ المراد صرفه سنوياً؟ سؤال نلقيه ونبقيه على طاولة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وخاصة أن جميع الأسر التي ترعى مرضى مصابين بالشلل الدماغي فقيرة، ولا يمكنها مجاراة متطلبات مرضاها اليومية.
من جهته، أوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في السويداء المهندس سامر بحصاص لـ” تشرين ” أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أصدرت في الشهر السابع من هذا العام قراراً تضمن رفع قيمة إعانة الشلل الدماغي للأسر الفقيرة التي ترعى مصابين بالشلل الدماغي، لتصبح شهرياً 21 ألف ليرة للمصنفين فئة أولى شلل ثلاثي ورباعي، و10500 ليرة للمصنفين فئة ثانية مرضى شلل نصفي، و7000 ليرة للمصنفين فئة ثالثة مرضى الشلل الشقي ووحيد الطرف، وقد استفادت من تعديل قيمة الإعانة 1424 أسرة، منوهاً بأن هذه الإعانة يتم صرفها لتلك الأسر بشكل سنوي من الاعتمادات المرصدة في موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، ومن مساهمات النشاطات الاجتماعية.
ولفت بحصاص إلى أن سقف الإعانة خلال السنين الماضية لم يتجاوز شهرياً 3 آلاف ليرة للمصنفين فئة أولى، و 1900 ليرة للمصنفين فئة ثانية، و1250 ليرة للمصنفين فئة ثالثة.