منذ عدة أشهر ..”جديدة الخاص” تعاني الجفاف  ورئيس البلدية تناشد مؤسسة المياه للإسرع بإصلاح الغاطسات وتركيب الطاقة الشمسية لتخفيف المعاناة

تشرين- بشرى سمير: 

على بعد 37كم جنوب شرق مدينة دمشق، تقع قرية جديدة الخاص في مرج غوطة دمشق، تتبع ناحية حران العواميد، منطقة دوما، محافظة ريف دمشق.

مرة في الشهر ولساعتين

رغم ما تمتاز به القرية الوادعة من هدوء و طبيعة ريفية جميلة، تميزها بيوتها القديمة من الطين والخشب والحديثة من الإسمنت، والتي تنتشر في كافة الاتجاهات، تعاني القرية والبالغ عدد سكانها حوالي 13 ألف نسمة ومنذ سنوات من انقطاع المياه عنها، إذ لا تأتي إلا مرة واحدة في الشهر ولمدة ساعتين لا أكثر. وتكاد القرية تدخل في حالة جفاف وتتحول إلى أراضٍ قاحلة بسبب نقص المياه، ما يضطر الأهالي إلى شراء المياه من الصهاريج وبأسعار عالية تفوق قدرتهم المادية.

البرميل بـ100 ألف ليرة

حيث يباع البرميل بـ100 ألف ليرة ولا يكفي إلا ليومين، وخاصة مع موجه الحر الشديدة التي تعاني منها البلاد، ما تسبب في انتشار الأمراض، و خاصة عند الأطفال نتيجة عدم توفر مياه الشرب وقلة مياه الغسيل والاستحمام.

ويؤكد المواطن محمد رمضان من سكان البلدة أنه تمت مراجعة البلدية أكثر من مرة، وكانت هناك وعود بإجراء غرز في الآبار من أجل تأمين المياه للمواطنين.

ولفت إلى أن هناك من لديه مصلحة في الاستمرار بقطع المياه عن البلدة. في إشارة إلى تجار المياه من أجل بيعها بالصهاريج للمواطنين، واستغرب رمضان تجاهل محافظة ريف دمشق لمطالب البلدية بتأمين المياه، وخاصة مع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة .

وأشارت صبحية الدسوقي من سكان البلدة إلى معاناة المرأة في “جديدة الخاص” من إنجاز أعمال المنزل مع انقطاع المياه لأيام، وخاصة مع وجود الحرارة المرتفعة، والتي تستوجب كثرة الغسيل والاستحمام، وخاصة للأطفال لوقايتهم من الأمراض.

من جانبها، بينت رئيس بلدية “جديدة الخاص” آمنة مرسل أنه يوجد 7 آبار، واحدة منها بحاجة إلى وصلات وكبل كهرباء، وقد تمت مخاطبة مؤسسة المياه. وهناك 3 آبار غير مفعلة بسبب عطل في الغاطسات لمدة أكثر من ثلاثة أشهر، وقد تم التواصل مع مؤسسة المياه، لكن من دون جدوى.

ولفتت مرسل إلى أنه يوجد تأخير كبير في دور المياه أحياناً، يتجاوز الشهر، وذلك نتيجة أعطال الغاطسات. علماً أن منظمة “آدرا” قامت بالتعاون مع مؤسسة المياه بدارسة وتجريب بئرين من أجل تركيب منظومة طاقة شمسية، وإلى الآن لم يتم العمل على أرض الواقع. مطالبة مؤسسة المياه بتسريع إصلاح الغاطسات والإسراع في تركيب الطاقة الشمسية، وذلك لتخفيف المعاناة الحقيقية من نقص المياه.

ونوهت مرسل بأن مخصصات المحروقات قليلة لا تكفي لضخ المياه، ولا يوجد خط كهرباء قريب من البلدة لنستطيع الضخ، متمنيةً من الجهات المعنية ومؤسسة المياه مدّ خط معفى من التقنين، أو تقليل ساعات تقنين الكهرباء ريثما يتم تركيب طاقة شمسية .

75 ألف ليرة وسطياً

وفيما يتعلق بأسعار المياه التي تباع في الصهاريج، أكدت مرسل أنه بإمكان أي مواطن تقديم شكوى في حال شعوره بالغبن، مشيرة إلى أن سعر الصهريج بسعة 25 برميلاً، لا يتجاوز 75 ألف ليرة وسطياً، وفي حال تجاوز هذه التسعيرة سيتم توقيف الصهريج.

تقديم شكوى خطية

وحول عدم توفر المواصلات للبلدة من وإلى دمشق، بيّنت مرسل أن هناك مراقب خط وكل نصف ساعة يوجد سرفيس، وهناك يومياً 80 رحلة سرفيس، وبإمكان أي مواطن فيما يتعلق بتجاوز التسعيرة، تقديم شكوى خطية. مضيفة: نحن تواصلنا مع مدير الناحية بهذا الخصوص وبإمكان أي مواطن التوجه إلى هناك لتقديم الشكوى.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار