خبير إداري يدعو إلى تغيير بنية وذهنية القوى العاملة لتحقيق مشروع الإصلاح الإداري في البلاد
تشرين – منال صافي:
كشف الخبير الإداري عبد الرحمن تيشوري أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن أغلبية العاملين في الدولة يحملون مؤهلاً منخفض المستوى، (أي ثانوية وما دون)، وهؤلاء لا يمكن أن يكونوا عقل الدولة المفكر وأدوات تحديث وتطوير وإنقاذ للاقتصاد والإدارة السورية في عصر المعرفة والاقتصاد المعرفي والمعلوماتية، داعياً إلى تغيير بنية القوى العاملة في سورية بحيث نستقطب الكفاءات والتخصصات العالية في التكنولوجيا وإدارة الأعمال للاستفادة من هذه التخصصات وتحقيق مشروع الإصلاح الإداري الذي طرح منذ العام ٢٠١٧، ولم يُطبق كما كان مأمول من التوجهات.
وأضاف تيشوري إنه في علوم الإدارة عالمياً وفي كليات الإدارة والأعمال مجموعة من الاختبارات والمقاييس يجب أن يخضع لها من سيشغل وظيفة مدير أو وزير منها اختبارات الذكاء العام واختبارات الذكاء الاجتماعي والقدرة الإدارية واختبارات الشخصية والميول والتحصيل والاختبارات الجسمية، ومن الضروري تطبيق هذه الاختبارات في إداراتنا لتقييم المديرين والعاملين بهدف إنهاء الفوضى والمحسوبية في التعيينات.
تيشوري: أغلبية العاملين في الدولة يحملون مؤهلاً منخفض المستوى
ومن المقترحات التي تم تقديمها أن يناط بوزارة التنمية الإدارية مهمة توصيف وتصنيف الوظائف مع منح الوزارة سلطة التفتيش على النواحي التنظيمية في كل الأجهزة الحكومية والهيئات والشركات، وبالتالي معالجة التضخم الكبير الموجود في أعداد الموظفين، لكن الوزارة لم تنجح في حل كل الأهداف الواردة في مرسوم إحداثها.
كما شدد تيشوري على ضرورة إعادة تقييم المعهد الوطني للإدارة العامة وتجربته لأنه مشروع وطني كبير هدفه زيادة مهارات القادة الإداريين وجعلهم على اطلاع بأحدث ما توصلت إليه الإدارة في العالم، فلا يوجد نظام إداري ناجح وآخر فاشل، لكن هناك إدارة ناجحة صالحة تنجز وتحقق وتحل المشكلات، وإدارة فاشلة فاسدة بيروقراطية لذلك لابد من ذهنية جديدة وتغيير الآليات المتبعة من أجل تحقيق مشروع الإصلاح الإداري وإعادة إعمار سورية.