مزارعو السويداء يبدؤون بزراعة المحاصيل والخضر الصيفية 

السويداء- طلال الكفيري:

لم يشكل ارتفاع تكاليف مستلزمات إنتاج الخضار الصيفية، بدءاً من أجور الفلاحة المحلقة عالياً هذا الموسم وانتهاءَ بأسعار البذار، أي عائق أمام المزارعين، الذين بدؤوا بزراعة أراضيهم، متخطين ما يعترضهم من عقبات، إزاء المشروعات التي أغلبها منزلية.

يوضح عدد من الفلاحين لـ” تشرين” أن التوجه نحو هذه الزراعات، مردّه بالدرجة الأولى إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من هذه الخضر، وإزاحة أعباء شرائها عن كاهلهم، في ظل ارتفاع أسعارها في السوق المحلية،

وبالتالي تأمين احتياج السوق المحلية من هذه الخضر ، رغم معرفتهم المْسبقة أن ميزانهم الزراعي خاسر بامتياز، لكونهم كانوا ومازالوا، سواءً بالنسبة لتسويق المنتج أو فيما يخص مستلزمات الإنتاج، تحت رحمة السماسرة والتجار، فمن يتعب ويتكبد التكاليف هو الفلاح، و من يأكل البيضة والتقشيرة هو التاجر.

والمتتبع لواقع هذه الزراعات سيلحظ أنها بدأت تأخذ منحى تصاعدياً هذه الأيام في ريف السويداء، وذلك من خلال حفر المزيد من الآبار الزراعية في تلك المناطق، وإقامة مشروعات زراعية على هذه الآبار، التي ساعدت في استثمار مساحات واسعة من الأراضي لم تكن مستثمرة زراعياً فيما مضى. فوجود آبار زراعية في هذه المناطق بات بمنزلة الشريان المائي الداعم للعملية الزراعية، وبالتالي تم استثمارها وتحويلها من بائرة إلى منتجة.

من جهته، أوضح مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ ” تشرين”، أن عدد الآبار الزراعية الخاصة في المحافظة يزيد على 1300 بئر زراعية موزعة على ريف المحافظة الغربي والشمالي والجنوبي، وهذه الآبار تروي حوالي / ٥/ آلاف هكتار من المحاصيل الحقلية “شتوية- صيفية”. مضيفاً: إنّ خطة مديرية زراعة السويداء لهذا الموسم هي زراعة 10740 دونماً بالمحاصيل والخضر الصيفية مروية، و1700 دونم بعل.

ونوّه بأن الخطة تشمل 12 نوعاً زراعياً وتبدأ زراعتها تباعاً خلال الشهر الحالي. لافتاً إلى أنّ الزراعات الصيفية ذات أهمية زراعية، لكونها تلبي الاحتياجات المحلية منها من خلال طرحها في الأسواق، والأهم هو تحقيقها مصدر دخل للعديد من الأسر العاملة في هذا المجال.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار