بازار “من عنّا لعندكم” في صالةِ طرطوسِ القديمة يُنهي دورتَهُ الثالثة اليوم
طرطوس – نورما الشّيباني:
يُختَتَم مساء اليوم معرض بازار “من عنّا لعندكم” الّذي تقيمه مؤسّسة “كون” للخدماتِ الاجتماعيّةِ والتّنميةِ والإسكان برعايةِ مديريّةِ الشّؤون الاجتماعيّةِ والعمل في صالةِ المعارضِ في طرطوس القديمة.
حيثُ افتُتِح البازارُ في الواحدِ من الشّهرِ الحاليّ تزامناً مع عيد العمّال وتقديراً للأيادي الماهرة ، واستمرّ على مدارِ ثلاثةِ أيام من السّاعة ١٢ ظهراً وحتّى ١٠ مساء من كلّ يوم.
ضمّ البازار معروضاتٍ يدويّةٍ متنوّعةٍ لـ٤٢ مشتركاً وبأسعارٍ منافسةٍ للسّوق، في حين كانتِ المعروضات عبارة عن إكسسوارات وكروشّيه ومنتجاتٍ غذائيّةٍ وعسلٍ وشموعٍ، إضافةً إلى تصاميمٍ ورقيّةٍ و منظّفات ومنتجاتِ العنايةِ بالبشرة، وكان الإقبال على هذا البازار جيّداً جدّاً.
عدد من المواطنين التقتهم “تشرين” أكدوا أنّ هذا البازار تجربة ناجحة تساعدهم في تأمينِ بعضِ احتياجاتهم في ظلّ الغلاءِ الفاحش، وخاصّةً أنّ هذا البازار شهد تخفيضات كبيرة في الأسعار وجودة عالية في المنتج.
كما أوضحت الشابة عليا إحدى المشاركاتِ في البازار أنّ مشاركتها في البازار عبارةً عن صنعِ كافّةِ أنواعِ الفطائرِ على الصّاج وأنواعِ الكبّة، لكونها تمتلكُ مطبخاً تقدّم فيهِ كلّ أنواعِ المأكولات على التّواصي، وهي تشاركُ دائماً في البازارات ليتعرّف النّاس على عملها وتتعرّف على المشاركين وتتبادل و إيّاهم المعلومات والخبرات في المجالات كلها.
ومن المشاركَات المميّزة كانت مشاركة الطّفل علي من ذوي الإحتياجاتِ الخاصّة بمشروعهِ “أسوارةُ علي” وهي المشاركة الثّانية له في بازار “كون”كما أخبرتنا والدته، حيث قدّمت مؤسّسة “كون” الطّاولة مجاناً له، إيماناً منهم به وبعملهِ وأكدت أن أهمية المشروع أيضاً تعزيز و دعم جلسات التّواصل والنطقِ للأطفالِ القادرين على الدّمج في طرطوس، و قد لاقت أعمال علي كل الاحترام والتّقدير والإقبال في هذا البازار.
منسّقة البازار المهندسة رزان شعبان، بيّنت أنّ مؤسّسة “كون” تقومُ بشكلٍ دوريٍّ بإقامةِ بازارٍ للأعمالٍ اليدويّةِ بمشاركةِ مجموعةٍ من السّيداتِ والرّجالِ ممّن يملكون الموهبةَ في مجالٍ ما وقاموا بتطويرها وتحويلها إلى مشروعِ عملٍ ومصدر دخلٍ ، وأشارت إلى أنّ البازار يُعتبر نافذةَ بيعٍ أوّلاً ومساحة واسعةً للتّعريفِ بالمنتجاتِ المشغولةِ بإتقانٍ ولها طابعٌ خاص، لكونها تحملُ شيئاً من محبّة الشّخص لعمله.
وتتابع شعبان: البازارُ ضرورةً وطنيّة لأنّهُ يرسّخُ ويؤكد على الهويّة السّورية المميّزة من خلال المشغولاتِ التي تحملُ روحَ الوطنِ وتعبّرُ عن المكنوناتِ البشريّةِ والطّاقاتِ الكبيرةِ لأهل بلدنا المعطاء.
ونوّهت شعبان بأنّ ريعَ البازار يعودُ لذوي الشّهداء والجرحى ضمنَ خطّةِ المؤسّسة لمساعدتهم في ظلّ الظّروف الصّعبة.
بدورها، أكّدت مديرة الشّؤونِ الإجتماعيّةِ والعمل ولّادة جلب على تشجيعِ المديريّة لمثلِ هذهِ الأعمالِ والنّشاطات المنتجة و تقديمها كلّ الدّعم لها، كونَ هذهِ المشاريعِ الصّغيرةِ تؤمّنُ مصدرَ دخلٍ للكثيرِ من العائلات، والبازاراتُ تسهمُ في تسويقِ منتجاتها.