بعث متجدد
الآمال والأماني والتطلعات تترقب اليوم بدء اجتماع اللجنة المركزية الموسع، لحزب البعث العربي الاشتراكي في قصر المؤتمرات، وهي تأمل ببعث متجدد، متمسك بكونه حزب العمال والفلاحين وصغار الكسبة، يجدد دوره القيادي في الحياة المجتمعية والسياسية والاقتصادية والعروبية، ليكون مدافعاً عن هموم الناس، وقائداً لهم في معارك مكافحة الفساد والمفسدين أينما تواجدوا وكانوا، والعزة والفخار، وتصحيح المسار.
جدول الأعمال المطروح الغني أمام أعضاء اللجنة المركزية الموسع، للمنتخبين والمدعوين، سيناقش جملة من القضايا، التي تتطلع لها جماهير شعبنا الوفية للبعث الأصيل، وهي تترقب من القيادة الجديدة للحزب أن تحمل همومهم ولا تكتفي بذلك، بل تسعى جاهدة للمعالجة، وتحسين الواقع المعيشي الصعب، ومعالجة جملة الأخطاء التي حصلت في المرحلة الماضية.
أعضاء اللجنة المركزية مؤتمنون ومسؤولون عن خياراتهم في انتخاب أعضاء اللجنة المركزية، ثم القيادة المركزية، ولجنة الرقابة والتفتيش، وأمين سر اللجنة المركزية، بعد تحضيرات استمرت عدة أشهر منذ اجتماع اللجنة المركزية الحالية في 16/12/2023
الآليات الجديدة التي اتسمت بها العملية الانتخابية في المراحل السابقة، باعتماد الديمقراطية الكاملة في جميع مراحلها، وفق توجيهات الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد، تحمل المسؤولية كاملة للأعضاء في حسن اختياراتهم بشفافية، مستفيدين من التجربة التي سبقت هذه المرحلة على صعيد الانتخابات، بدءاً من الشعب الحزبية، ومروراً بفروع الحزب في المحافظات والجامعات، ما يحتم أن يكون الخيار بعيداً عن الانتماءات الشخصية والعائلية والمناطقية، لأن قواعد الحزب ستحمل المنتخبين المسؤولية كاملة لاختياراتهم، ومن هنا تأتي أهمية أن يمارس المنتخبون دورهم بكل شفافية وصدق وأمانة وبأخلاقيات البعثي الأصيل.
وتالياً يتحمل كل من اختار بشكل خاطئ المسؤولية، لأن التعليمات الانتخابية كانت واضحة وشفافة، وتركت لأعضاء الحزب الخيار، لتضع قواعد الحزب على المحك الديمقراطي.
343 رفيقاً سيتنافسون على 80 مقعداً للجنة المركزية، ممن تقدموا بترشيحهم لعضويتها، بحسب نسبة الأعضاء العاملين في كل فرع، ووفق تعميم القيادة المركزية الذي نشر على الإعلام الحزبي، فقد كان باب الترشح فتح يومي السبت والأحد للرفاق أعضاء اجتماع اللجنة المركزية الموسع، ويوم الثلاثاء للرفاق المدعوين للاجتماع بصفة أعضاء أصلاء.
لا شك أن مسؤوليات جساماً تنتظر الفائزين، ليكون حزبنا العظيم حاضراً وقوياً وملتزماً بهموم الناس وظروفهم المعيشية وبالآمال المعقودة عليهم، لتجديد حيوية البعث على المستويات كلها، فالبعث بعد 4 أيار يفترض ألا يكون كما قبله، ومسيرة جديدة من الآمال التي نترقبها تعكس حجم التطلعات للاجتماع الموسع للجنة المركزية للحزب.