“ألوان مشرقة” في معرض فني في ثقافي سلمية
حماة – نصار الجرف:
صغار في أعمارهم ولكنهم كبار في أعمالهم، أولئك الفنانون، الذين أشرقت ألوانهم وأبدعت أناملهم في المعرض الفني الأول لهم، الذي أقامه المركز الثقافي العربي في سلمية، بالتعاون مع جمعية ” بصمة فن” تحت عنوان” ألوان مشرقة” بمشاركة واسعة من الموهوبين الواعدين من الأطفال واليافعين، في الرسم والتشكيل، رسموا الطبيعة والطبيعة الصامتة والبورتريهات، و صنعوا بأياديهم مشغولات جميلة. ضم المعرض حوالى ٢٠٠ عمل فني، مابين لوحة تشكيلية أو مشغول يدوي، عكست مدى واسعاً من الخيال والإبداع والمهارة، مسبوغة بفسحة كبيرة من الأمل والتفاؤل.
وذكرت مديرة المركز الثقافي في سلمية حنان القصير لـ”تشرين”، أن هذا المعرض، يأتي ضمن خطط وزارة الثقافة ومديرية ثقافة حماة، بالاهتمام بالأطفال اليافعين المبدعين، ضمن مشروع بناء الفكر لهاتين الشريحتين، من خلال احتضان المواهب ودعم الإبداع عبر أنشطة متعددة، منها المعارض الفنية في المراكز الثقافية، وهذا المعرض يمثل حالة متفردة من حيث عدد الأعمال وعدد المشاركين، ويضم باقة كبيرة من المواهب الفنية من الأطفال واليافعين، وهذا كله في إطار الدعم النفسي لهذه الشريحة، من خلال تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتنمية قدراتهم الذهنية الإبداعية كل في مجال..
بدوره، الفنان علي عيد ، رئيس جمعية “بصمة فن” أوضح أن هذا المعرض، جاء بعد اختتام دورة تدريبية أقامتها الجمعية لهؤلاء المشاركين، تم تدريبهم من قبل فنانين مميزين، أعضاء في الجمعية ، حيث يضم المعرض ٢٠٠ عمل فني ، من قبل ٦٦ طفلاً ويافعاً، من أعمار ٤ سنوات وحتى ١٨ سنة، وهذا المعرض هو نتاج تدريبهم الأول، بهدف تحفيزهم وتشجيعهم، والمعرض يضم أنواعا فنية مختلفة ، من رسم تشكيلي، بألوان زيتية مشرقة وبالإكريليك والفحم، إضافة إلى الأشغال اليدوية من توالف البيئة. وأضاف أنّ الهدف من المعرض هو إظهار هذه المواهب الفنية وتطويرها، إضافة إلى الدعم النفسي لهم ، وقد قدمت الجمعية خلال الدورة الألوان وأدوات الرسم والأشغال مجاناً، وكانت بإشراف نخبة من الفنانين الكبار.
من جانبها، ذكرت الفنانة التشكيلية عبير سيفو، المدربة في الدورة، أن هناك متعة بالتعامل مع الأطفال الموهوبين بالرسم، من خلال، خيالهم الواسع الذي يضفونه على اللوحة، وقد وجدت حالات مميزة ، يمكن التتبؤ لها بمستقبل واعد في مجال الرسم، حيث كنا نقدم خلال التدريبات عناصر الرسم الأساسية للوحة، ومن ثم نترك الحرية الكاملة للطفل، وإبداعه، من حيث اختيار الألوان أو إضافات أخرى ذاتية لتخرج لوحة موسومة بإيداع ومهارة الطفل.