السقوط الأمريكي المريع

لم يستطع العدو الإسرائيلي بعد ما يقارب سبعين يوماً من العدوان على غزة أن يحقق «إنجازاً» واحداً سوى المزيد من قتل الأطفال والنساء بوحشية غير مسبوقة وبتشجيع مباشر من بايدن وإدارته، مدعوماً بفيتو أمريكي في مجلس الأمن الدولي دون أن يؤيد هذا الـ«فيتو» أي دولة من دول العالم.

الفيتو الأميركي كشف كذب واشنطن بادعائها الحرص على منع قتل الناس الأبرياء، وتبين أنها الوحيدة في العالم التي تناصر من يقتلون الأطفال والنساء ويشنون حروب الإبادة، كما ظهر في حرب الكيان الإسرائيلي على غزة التي شُنت بأوامر أميركية وبإصرار على الإبادة الجماعية، حيث وصلت أعداد الضحايا عشرات الآلاف حتى الآن والمجازر مفتوحة بدعم مطلق من إدارة بايدن.

لقد أسقط الغزو الإسرائيلي مزاعم إدارة بايدن بالوقوف إلى جانب المُغتصبة حقوقهم، ففي حالة غزة هنالك طغيان إسرائيلي بدعم أميركي مباشر وضد دول العالم قاطبة وتأييد للمجازر.. وسفك للدماء لا مثيل.. له حتى بات معلوماً أن العدوان الإسرائيلي ماكان ليتم بهذا الشكل الفاضح لولا التأييد الأميركي المطلق وإمداد الكيان الصهيوني بالأسلحة الفتاكة من خلال جسر جوي إلى تل أبيب أمام أنظار العالم كله.

لماذا تريد إدارة بايدن هذا العدوان على الفلسطينيين العزل وماذا تستفيد من هول الإجرام الصهيوني بأعلى درجاته، ومناصرة الباطل الإسرائيلي بلا حدود؟.. بهذا التأييد اللامحدود للكيان الإسرائيلي تتكشف وحشية إدارة بايدن التي سبقت الإدارات الأميركية السابقة في الأفعال الإجرامية.

إدارة بايدن ليست مُحرضة فقط وإنما هي التي تقوم بالعدوان بأسلحتها ووقوف حاملات طائراتها قبالة فلسطين المحتلة، وباتخاذها وحيدة للفيتو في مجلس الأمن الدولي لإبطال وقف إطلاق النار واستمرار الحرب على غزة والاستمرار في إبادة الشعب الفلسطيني ومع هذا الانحياز الأميركي الأعمى للكيان الإسرائيلي في عدوانها على أهالي غزة وبلا رحمة تؤكد إدارة بايدن أنها أصل العدوان على المستوى العالمي لكن مقاومة الشعب الفلسطيني أثبتت مرة أخرى أن الانتصار سيكون حتماً إلى جانب الحق الفلسطيني مهما طالت المعركة ومهما كان الدعم الأميركي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار