بتوقيت التحوّلات الكبرى

نائب مندوب دولة الإمارات العربية المتحدة وفي جلسة لمجلس الأمن الدوليّ حول سورية عقدت الخميس الماضي قال: لقد باتت سورية على أعتاب تغيير إقليميّ وعالميّ جديد بمقاييس عديدة، بل على عتبة عالم جديد سيكرّس انتصار سورية وحلفائها على مختلف الصّعد، داعياً لاحترام سيادة سورية واستقلالها وسلامة أراضيها.
يبدو هذا الكلام مبشراً وخاصة أن الأبواب المواربة بدأت تُفتح أمام عودة العلاقات العربية مع سورية وتسلل الدفء إلى هذه العلاقات بعد البعد والجمود على مدى عقد من الزمن.
لقد اكتسبت الأنباء عن عودة العلاقات السورية – العربية زخماً كبيراً بعد اتفاق إعادة العلاقات السعودية – الإيرانية وسيكون اسئناف العلاقات بين الرياض ودمشق بداية التوازن وبمنزلة أهم خطوة حتى الآن في تحركات الدول العربية، حيث من المؤكّد أنّ التقارب السعوديّ – الإيراني، كان له أثر إيجابي كبير، وقد سرّع من وتيرة الحركة على المسار السوري – السعودي.
نحن على موعد أن يعزف النشيد السوري في مطارات عواصم عربية بعد أبو ظبي ومسقط وربما تكون الرياض أولها وربما بغداد والقاهرة وعَمّان والجزائر من بعدها، لقد حان الوقت للانتقال إلى مرحلةٍ جديدة من الاستقرار في سورية، وطيّ الأشقاء العرب صفحة الخلافات والانطلاق لتضميد جراح سورية ومعالجة الأزمة فيها بعيداً عن الانقسامات التي يشهدها النظام الدولي.
قصارى القول: يبدو أن الأنباء عن استئناف العلاقات السورية مع الأشقاء العرب بعد مرور أكثر من عقد على قطع العلاقات الدبلوماسية، بسبب الحرب التي شُنت على سورية عام 2011 سيترك الولايات المتحدة على الهامش خلال فترة من التحولات الكبيرة في المنطقة.
daryoussi@hotmail.com

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار