صيوح يأمل بمساهمة أكبر لمفوضية اللاجئين في الحسكة
تشرين – خليل اقطيني:
أمل محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح أن تكون مساهمة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المحافظة أكثر مما هي عليه حالياً، وخاصة في حالات الطوارئ كما جرى في مركزي مدينتي الحسكة والقامشلي خلال الأيام الماضية.
مبيناً في اللقاء الذي جمعه اليوم مع الممثل المقيم للمفوضية في سورية غوانزالو فارغاس لوسا والوفد المرافق له أن هذا الأمر يضع امام المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني في المحافظة مسؤوليات كبيرة بأن تنهض بالتزاماتها الإنسانية تجاه السكان في مثل هذه الظروف، من ضغط وتدخل مباشر لإدخال الاحتياجات الأساسية من ماء وطحين ودواء للسكان المدنيين العزّل، من شيوخ ونساء وأطفال ومهجرين.
وأكد على ضرورة إنشاء مستودع طوارئ في مركز المدينة لاستخدامه في الحالات الطارئة، للتخفيف على السكان من الآثار السلبية الناجمة عن الأعمال اللاإنسانية التي قد يتعرضون لها، أو من آثار الحوادث الطبيعية والكوارث.
وأوضح صيوح أن أبناء مركز مدينة الحسكة تعرضوا في مثل هذه الظروف الصعبة لخطر العطش، من خلال منع دخول صهاريج مياه الشرب، وفي ظل وجود مصادر مياه غير صالحة للاستهلاك البشري، ماجعل الحاجة الملحة لحفر آبار عميقة (بحرية) في مركز المدينة تبرز بشكل واضح، وربط هذه الآبار بمحطات التحلية المناسبة، و تزويدها بالمواد الضرورية من مواد معالجة وقطع غيار وصيانة، من خلال المستودع المركزي الخاص بها.
من جانبه، نوّه لوسا بالتعاون الكبير مع المفوضية من قبل اللجنة الفرعية للإغاثة والمؤسسات الحكومية في المحافظة.
مبيناً أن قائمة الاحتياجات التي قدمتها اللجنة الفرعية للإغاثة في هذا الاجتماع ستكون محط اهتمام المفوضية، سواء في مكتبها في محافظة الحسكة، أو مقرها في العاصمة دمشق، وستحظى بدراسة معمقة، وستتم إحالة المقترحات الواردة فيها إلى الجهات المانحة لإدراجها في خطط وبرامج المفوضية في المرحلة القادمة، بعد تأمين التمويل المالي اللازم لها.
ووعد لوسا بأن يكون للمفوضية دور أكبر في المحافظة في المرحلة القادمة، والعمل على تنفيذ مشاريع تعود بالنفع على السكان في مختلف المجالات، ولاسيما مياه الشرب والصحة والتعليم. إضافة إلى المشاريع التي تنفذها حالياً كمشروع إنارة شوارع مدينة الحسكة بالطاقة الشمسية، وغيره من المشاريع.
مشدداً على أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ستبذل جهوداً أكبر فيما يخص الأسر المهجرة والنازحة، وتقديم ما تحتاج إليه من خدمات أساسية.