في عيد العشّاق اشترت مسدّساً!

«إيمي» في فيلم «الفتاة المفقودة» وبُعيد زواجها الخامس خطّطت ليكون زوجها في الحبس، والسبب بكل بساطة «أنها تحبّه»، ولا يمكن أن تقبل منافسة أي أنثى أخرى للاستحواذ عليه.
«إيمي» الحسناء، الخاضعة، المستسلمة، التي تصرف على البيت وزوجها العاطل عن العمل، والتي ترضى السكن مع بيت «حماها بفم ساكت»، «نقحت» عليها كرامتها، واشتغلت هرموناتها بأعلى مستوياتها يوم علمت بإمكانية هجرها، لذلك كان التخطيط يليق بعقل إبليس، والوجه الطيب والحنون حانَ وقت غسله واستعراض مهارات أنثى متوحشة.
والبداية كانت من دفتر مذكراتها الذي نسجته، إذ إنها تنسج كل يوم خيطاً، والأحداث فيه تتصاعد بدهاء لدرجة يمكن تصديق كذبها المخلوط بقليل من الحقيقة بشأن تطور العلاقة بينها وبين زوجها، وكيف ساءت حتى سجلت يوم ١٤ شباط «أعتقد أنني بحاجة لشراء مسدس»، طبعاً لتترك للشرطة انطباعاً بأنها لا تشعر بالأمان، وتعيش تحت التهديد، حتى إنها في عيد الحب فكّرت بأن تشتري مسدساً.
يعني، هل من الممكن أن يكون السلاح فكرة حبٍّ؟
سؤال حرّض ذهني الأنثوي على التخيل، واستنباط صور وفتيل أفكار يمكن أن ينفجر تحت أي تهديد أو استهتار بالمشاعر والعواطف ودموع النساء!
وبعد أن راجعت مشهد سعادة المنتقمة «إيمي» بفرضية فقدانها، ودخول زوجها البريء السجن بتهمة اختفائها، لأنه – حسب تبريرها- سلبها ما يكفي لتكون غير موجودة، أيقنت بأنه على معشر الرجال الامتنان لدرامانا المحلية ومسلسلات رمضان التي لم تصل في حبكة قصصها وسيناريوهات كتّابها إلى حدّ الانتقام الأنثوي المدروس والمدسوس في دفتر مذكراتها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار