اتحاد الكتاب “فرع اللاذقية” يحيي مع مؤسسة أرض الشام ندوة عن المرأة السورية
تشرين— لمى بدران:
نظّم فرع اللاذقية لاتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام اليوم ندوة ثقافية عنوانها “المرأة السورية أيقونة المقاومة”، وذلك ضمن سلسلة من النشاطات تقوم بها المؤسسة مع كافة فروع الاتحاد في المحافظات السورية بموجب اتفاقية تعاون تهدف إلى نشر الوعي والثقافة في المجتمع.
أدار الندوة رئيس فرع اللاذقية للاتحاد ممدوح لايقة وتحدّث في البداية عن دور المرأة عبر التاريخ وصولاً إلى المرأة السورية التي أسهمت بشكل أساس وفاعل عبر كافة مفاصل التاريخ قديمه وحديثه، والمرأة اليوم هي نتاج تراكم معرفي وسلوكي ونفسي، تؤكد من خلاله أنها سليلة تاريخ مجيد وأساس راسخ لقيم تأصّلت عندها وتفرّدت بها.
وكان المحور الأول عن “دور المرأة السورية في تعزيز الانتماء والحفاظ على الهوية”، قدّمه د. عيسى درويش الذي يرى المرأة السورية أيقونة المقاومة، وركّز على فكرة توظيف العنصر النسائي أثناء الحرب على سورية، وعلى أوضاع المرأة في التاريخ العربي و قبل الإسلام وبعده، وعن كفاحها من أجل الاستقلال حتى عام ١٩٦٣.
وعن تنشئة الجيل المقاوم ذكرت الأستاذة ربى منصور أن حرص المرأة السورية على تعليم أبنائها الأخلاق الرفيعة هو حماية للوطن من التّمزق وتعزيز للانتماء إليه، مشيرةً إلى أنه ورغم وطأة هجرة الشباب الحالية إلا أن العيون ترصد وتقرأ وتجد الحنين والشوق الكبيرين للوطن عند أبناءه المهاجرين، وهذا يثبت أن الوطن يبقى أماً مهما اشتدّت الأزمات.
وبهذه المناسبة كان لابد من الحديث عن المرأة الفلسطينية التي تشبه المرأة السورية، لذلك تحدثت مُقرّرة جمعية النقد في الاتحاد رجاء شاهين عن دور المرأة في ملحمة طوفان الأقصى، فتجد أن هناك ترابط وثيق بين المرأة والحمل والطفولة من جهة، وما بين الوطن والثورة والانتفاضة والمعركة من الجهة الأخرى، لذلك نادراً ما نجد امرأة فلسطينية وخصوصاً غزاوية يائسة أو منهارة.
بدوره يجد مدير مؤسسة أرض الشام باسل الدنيا أنه من خلال اتفاقية التعاون القائمة بين الاتحاد ومؤسسة أرض الشام يؤكّدون على موضوع الانتماء والهوية الوطنية بكافة أشكالها، والتي من الممكن أن يكون أبرزها دور المرأة السورية وسبل تعزيز هذا الدور في المجتمع، خاصة المرأة التي عاشت في ظل الأوضاع في فلسطين ولبنان وسورية حيث كانت الأم المضحية والقوية والجبارة.
حضر الندوة مجموعة من المثقفين والمفكرين والأدباء الذين يؤمنون بدور المرأة الرائد والفاعل في علاج المجتمعات من آثار الحرب ومفرزاتها.