من يتحمل مسؤولية المشاركة المخيبة لسلة الوحدة في بطولة دبي الدولية.. واتصالات بلا إجابة؟

تشرين- معين الكفيري:
تلقى فريق الوحدة بكرة السلة للرجال أربع خسارات متتالية خلال مشاركته في بطولة دبي الدولية في نسختها الثانية والثلاثين.
فقد خسر أمام النصر الليبي ٦٦-٨٠ نقطة، وأمام دينامو اللبناني ٧٥-٩٥ نقطة، ومع سترونغ الفيلبيني ٦١-٨٧ نقطة، وأمام منتخب الإمارات العربية ٤٩-٨٢ نقطة، ليحتل المركز الرابع والأخير في مجموعته.
ولم يكن أشد المتشائمين يتوقع هذه الخسارات والأداء الباهت والصورة المهزوزة والنتائج السلبية المخيبة للآمال رغم أن الترشيحات التي سبقت المشاركة صبت في مصلحة الوحدة، فمن يتحمل مسؤولية هذه الخسارات؟ فالفريق يضم في صفوفه ثلاثة لاعبين أجانب وتشكيلة رائعة وقوية من اللاعبين المنسجمين أصحاب الخبرة، لكن لاشك في أن دورياً ضعيفاً سينتج منتخباً مهزوزاً هزيلاً، وستتمخض عنه مشاركات خارجية خجولة على مستوى الأندية، وهنا لا نطالب بالانتصارات الخارجية وأنديتنا غير قادرة على تأمين الحد الأدنى للنجاح، وهذا يعني أن نشارك من أجل المشاركة فقط لا شيء آخر، لأنه بصراحة أصبحت الفجوة كبيرة حتى مع دول الجوار، والغريب في الأمر أن المحترفين الأجانب يصلون قبيل ساعات من بدء البطولة وغياب للتحضير وهذا دليل على أننا لا نملك من الاحتراف سوى اسم، حتى مسابقاتنا المحلية لا يمكن تسميتها إلّا بطولات تنشيطية.
وبالعودة للخسارات التي تلقاها فريق الوحدة ممثل السلة السورية كانت من العيار الثقيل وقاسية ولها تأثير كبير في نفوس جماهيره الكبيرة التي انتظرت أن يعيد فريقها البسمة إليها من جديد بعد غياب طويل عن منصات التتويج، ولم يكن أشد المتشائمين أيضاً يتوقع هذه الخسارات وبفوارق رقمية كبيرة وقاسية للفريق، وإنّ أداءه ونتائجه شكلت صدمة لمحبيه وجاءت مفاجئة ومستغربة اكتوى بها الجميع وخسروا الرهان.
ولم يستطع الفوز بمباراة واحدة لحفظ ماء الوجه، ولم يقدم المستوى المأمول منه وخاصة في ظل الدعم المادي والمعنوي الذي يقدم له مع وجود عدد كبير من نجوم السلة السورية في صفوفه من أمثال عمر إدلبي وشريف العش ومجد عربشة ومنذر حمد وكمال جنبلاط وغيرهم من الأسماء الكبيرة واللامعة، وكل ذلك لم ينفع الفريق الذي ضاعت وتاهت هيبته، وما حصل لا يدخل في ميزان المعقول أو المقبول، صحيح أن الرياضة فوز وخسارة، ولكن خسارات بهذا الفارق الكبير من النقاط كفيلة بدق ناقوس الخطر من جديد لسلتنا التي لم تعد في وضع تحسد عليه، لكون الخسارات واردة في قاموس الرياضة ولكن من غير الوارد أن يلعب الفريق بلا خطة ولا روح وعدم مجاراة منافسيه.
والسؤال الذي يطرح نفسه ويحتاج إلى جواب مقنع: من يتحمل مسؤولية هذه الخسارات وهل ستشرق شمس سلتنا أم إن شمسها أصابها كسوف كلي طويل الأمد؟

لم يرد على اتصالاتنا
حاولنا الاتصال بكوادر الوحدة لمعرفة الأسباب الحقيقية للأداء الضعيف والنتائج السلبية في بطولة دبي الدولية لكن مع كل أسف لم يرد مدرب الفريق أبداً واعتذر كابتن الفريق شريف العش عن التصريح بحجة أن الوقت غير مناسب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار