أحلى حوارات فيلم “عسكر في المعسكر” ، اللقطة التي جمعت هنيدي “الشاويش خضر_” مع ‘البرنس “الخارج من السجن بمأذونية لحضور حفل زفاف أخته ولقائه حبيبته التي أخذها بالأحضان ويداه مكبلتان بالحديد من قبل”الشاويش” ويطلب منه أن “يعيش معه اللحظة”
جملة استطاعت أن تكون وعلى حد قول إخوتنا المصريين (إفيهات) تستخدم في “التأفيل ” والنكات. لذلك واستنادا إلى النكتة ذاتها (عيشوا اللحظة معاي) ببضع صور واقتباسات:
المكان: على الأوتستراد
الزمان: ظهيرة يوم خريفي بالتوقيت المدرسي الصيفي.
باصات نقل خاصة بيضاء، بستائر سوداء، والسرعة لا تتعدى ٤٠ كم/بالساعة، وتسير بترتيب محدد على يمين الطريق من دون أي صوت ل”زمور” أو أغنية من اليوتيوب.. فيما اللافتة الموجودة خلف كل باص معنونة (انتبه مدرسة)..
في المقابل، وعلى طريق فرعي سرفيس (أبيض) ستائره سوداء أيضا معلقة إحداها بالباب، ويطير الباقي من الشباك مع شرائط وحمالات الشنط المدرسية وجدائل طالبة في الابتدائية و”الزمور شغال” عند كل تحويلة وتقاطع مع شارع عام، وأغاني الميكروباص تصدح بصوت الطبل والدربكة لفرقة حسام جنيد أو عمر الشعار..
…….
على سماعة الهاتف، صوت أمي تحكي لي حال أهل الضيعة وانشراح صدورهم وسريرتهم بعد تعديل القرار الوزاري واستبدال كلمة (إلزام) ب(النصيحة) فيما لو هواهم “تنكة” أو “بيدون” بلاستيك، لتعبئة زيت الزيتون، في معصرة أبو محمود ابن سهام، وكيف نشفّت البازلياء والبامية على سطح جارتنا عفاف بدل تفريزها بالبراد المقطوع عنه الكهرباء شبه ليل ونهار.
فيما صوت ابنتي يحاكي صديقتها بجانبي على الموبايل، تشرح لها طريقة عمل “الهلبينو” المكون من فليفلة خضراء حارة مع ثوم وخل تفاح.
……..
على شاشة التلفاز، برامج خدمية عن قطاع الدواجن ومحصول التفاح والحمضيات، وتقاطع تقارير لتصريح معنيين يؤكدون فيه تعاضدهم مع الفلاح، فيما المقابلات تنفي وجود الرعاية والاهتمام، وصورة الكروم ونشرة التسعيرات خير برهان.
فيما صفحات التواصل الاجتماعي تتباين وتنقسم ما بين شريحة تتداول التهنئة والمباركات على شهادة تقدير افتراضية تنسب إليهم صفة الشعراء، وشريحة أخرى تنشر أخبار ريال مدريد ومغالاة مشجعيهم بنشر “بوستات ” لأحقية فوزهم بسبعة أهداف مقابل هدف واحد لشاختار.
فيما البقية الباقية من الشباب يتناقلون صور نقيب الفنانين، والتصريحات النارية لمحمد رمضان.
وصال سلوم
70 المشاركات