عار أمريكا

لاتحتاج الولايات المتحدة الأمريكية إلى أدلة جديدة، على جرائمها، فهي لا تخفي نفسها.
سندع الحديث عن دعم الإرهاب، واحتلال الأرض، فهذا ديدن ساسة البيت الأبيض. لكن ماذا عن السرقة الموصوفة على مدار سنوات للنفط السوري من مناطق الشمال الشرقي التي تحتلها أمريكا وميليشياتها من المرتزقة..؟
ففي كل يوم تسرق جهاراً نهاراً آلاف البراميل، وتخرجها عبر صهاريج إلى الخارج، في وقت يعاني فيه السوريون من نقص حاد في المشتقات النفطية، وتقوم الدولة السورية بمحاولة تأمين الاحتياجات بشكل مكلف جراء الحصار الظالم، والإجراءات القسرية أحادية الجانب.
ليس من قبيل المبالغة القول: إن الولايات المتحدة أصبحت أكثر وقاحة في جرائم السرقة التي تعدّ أمراً مخزياً وعاراً عليها سيبقى يلاحقها لأنها تتسبب بمآسٍ كبيرة.
ثمة حقيقة جلية، وهي أن قوات الاحتلال الأمريكية مستمرة في سرقة النفط السوري ونقله إلى الأراضي العراقية، وهذه حقيقة بات يسهل فهمها بما أن السلب والنهب أصبحا حرفة تمارسها الولايات المتحدة منذ زمن طويل، وهذا الأمر يظهر أن الجشع الأمريكي للحصول على النفط لن يتوقف.
لا يخفى على أحد أن هذا النهب والسلب دائماً ينعكس سلباً على الشعوب، الحديث ليس عن سورية فقط، حيث نرى في العراق ارتفاع معدلات الفقر على الرغم من غنى هذا البلد بالنفط إضافة إلى ما قامت به الولايات المتحدة من سرقة للذهب وشحنه إلى خارج البلاد عقب الغزو الذي جرى عام 2003.
وإذا ألقينا نظرة سريعة على السجل الأمريكي السابق فإنه يظهر أن واشنطن صعدت بشكل متزايد من نهبها للشعوب. فعندما قامت بسرقة فيتنام ارتكبت هذه الأفعال بحجة التدخل وتقديم المساعدة وبعد أحداث 11 أيلول عام 2001 أرسلت واشنطن قواتها إلى أفغانستان تحت مزاعم محاربة الإرهاب إلا أنها ولدت المزيد من الإرهاب هناك.
اليوم تمضي الولايات المتحدة، عبر نهج الغطرسة والصلف بسرقة النفط والخيرات، غير مكترثة لما لهذه الجرائم من آثار مدمرة على سورية وشعبها، والأنكى وسط هذه البلطجة الموصوفة ، أن واشنطن لطالما تحدثت عن حقوق الإنسان والديمقراطية وغير ذلك من الشعارات البراقة التي تخفي وراءها غايات عدوانية تدميرية.
إنه العار بأبشع صوره، خاصة عندما يكون الفاعل والمنفذ أمريكياً.!!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار