بلدان شقيقان امتلكا إرادة النصر
زيارة العمل التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد إلى العاصمة الإيرانية طهران والمباحثات مع السيدين الخامنئي و رئيسي على غاية من الأهمية في التوقيت والمضمون في آن واحد.
فهي بالتوقيت تأتي في خضم أحداث دولية كبرى ،وغداة تقدم معلن وواضح لمحور يكافح في سبيل القضاء على الإرهاب والهيمنة .
قد تبدو الجبهات متباعدة ، لكن في الهدف فإن الخندق واحد وأي تقدم في أوكرانيا أو في سورية أو في فيينا سوف يجني محور بأكمله النتائج ، بل العالم كله سوف يتنفس الصعداء .
عندما يقال : إن التوقيت هو بداية تحول دولي لوأد نظام الهيمنة الأحادية ، فهذا ليس من قبيل المبالغة ، إنما تتم كتابته بتصميم على الأرض .
وفي المضمون فإن هذه الزيارة والمواقف الصادرة عن القادة التاريخيين الثلاثة شكلت سانحة للتأكيد على عمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين سورية وإيران، ليس هذا فحسب بل أثبتت مجدداً صوابية الرؤى والنهج الذي سارت عليه البلدان منذ سنوات، وخصوصاً في مواجهة الإرهاب ما يؤكد أهمية الاستمرار في التعاون من أجل عدم السماح لأمريكا بإعادة بناء منظومة الإرهاب الدولية التي استخدمتها ضد دول العالم وخاصةً دول المنطقة طوال العقود الماضية.
سوف يجهد أعداء البلدين والمتربصين بما ينجزاه للبحث في الدلائل والنتائج التي لن تكون بعيدة ، ونعيش مفرداتها على امتداد الإقليم.
باختصار إيران تحقق إنجازات وحضوراً دولياً، بقوة المنطق والحق وبصبر وأناة ، وسورية تحقق انتصارات ،بقوة الحق وبسالة الجيش وصمود الشعب ودعم الأشقاء والأصدقاء
ومن امتلك الإرادة والعزم لن تثنيه أية صعوبات مهما كبرت ، عن تحقيق أهدافه.