النداء الأخير..
لكثرة ما وردني من رسائل على وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت أكثر دراية بمخاطر عملهم وبعيداً عن عمل النقابات التي لا تهتم سوى بالبهرجة الإعلامية، فإنه بات لزاماً على الحكومة رعاية أصحاب الدخل المحدود وإيلاء مسألة تأمين الحاجات الأساسية للممرضين والعاملين في الحقل الصحي الأولوية القصوى..
للقطاع الصحي في بلدنا شجون، فأحوال العاملين فيه تتلخص في مجملها بمخاطر العمل العالية عليهم وعلى عائلاتهم وعلى نوعية الخدمة التي يقدمها هؤلاء..
إن منح مكافأة (لاختصاص معين) أو آخر لن يجعل الممرضين العاملين في المشافي العامة والخاصة وعناصر منظومات الطوارئ والإسعاف بخير! ويتساءل عاملون: لماذا يتم استبعاد كل هؤلاء عن منحهم ما يستحقون مع إن حجم العمل لديهم كارثي وهائل وبعض ما يحيط بحياتهم “الكورونا والأشعة والدماء والضغوط النفسية وغيرها”…
من الحكمة “إن وجدت” منح مكافأة وطبيعة عمل بنسبة عالية للعاملين في القطاع الصحي من دون استثناء فالجميع يكمل دور الآخر ولا يمكن حجب دور أحد منهم وجميعهم حسب ما نراه كانوا ولا يزالون الجيش الأبيض يبلسمون الجراح ويقفون على الخط الأول ضد الأمراض والأوبئة.
تمنى عاملون في ذلك القطاع على نقاباتهم العمالية ونقابة التمريض والمهن الصحية خصوصاً تفعيل (المرسوم رقم ٣٨ لعام ٢٠١٢ انتخاب نقيب للتمريض وإقرار النظام الداخلي والمالي وإحداث صندوق تقاعد الممرضين) مع توصيف وظيفي لمهنتهم.
حال العاملين في القطاع الصحي كغيرهم من القطاعات الخدمية يحتاجون فعلاً من يردم الفجوة الغذائية التي تتسبب بها الرواتب الهزيلة ومتممات الأجور المضحكة للغاية!