قلة المادة العلفية «الجاهزة- الخضراء» تسببت بنفوق عدد من المواشي

أدت قلة المراعي الخضراء المتزامنة مع الارتفاع اللا مسبوق لأسعار المادة العلفية الجاهزة, وتالياً عدم قدرة المربين على شرائها إلى نفوق عدد من رؤوس الأغنام لدى منطقة البادية الشرقية من السويداء، إضافة لذلك فقد أرغم هذا الواقع وحسبما أشار عدد من المربين لـ«تشرين» إلى قيام عدد كبير منهم لبيع قسم من المواشي بغية شراء أعلاف للقسم الآخر المتبقي لديهم، عدا عن ذلك فعدم توافر المادة العلفية بالشكل الأمثل أدى كذلك إلى تراجع إنتاج المواشي من الحليب لأكثر من ٥٠%، وهذا أدى أيضاً إلى ارتفاع أسعار مادة الحليب حيث وصل سعر الكيلو مؤخراً إلى ٢٥٠٠ ليرة.
وأضاف المربون: إن أسعار الأعلاف الجاهزة شهدت في الآونة الأخيرة تحليقاً غير مسبوق، فمثلاً وصل سعر الطن الواحد من مادة جاهز الأغنام أو الأبقار إلى حوالي ٢ مليون ليرة، وسعر الطن الواحد من مادة الشعير إلى ٢ مليون ليرة كذلك، وسعر الطن الواحد من مادة النخالة إلى مليون و٨٠٠ ألف ليرة، وسعر الطن الواحد من مادة التبن إلى ٨٠٠ ألف ليرة.
والمشكلة الأهم التي باتت تشكل هاجساً مقلقاً للمربين هي تراجع أسعارها بشكلٍ ملحوظ لدى السوق المحلية من جراء تحكم التجار والسماسرة بالأسعار مستغلين الواقع المتردي للمراعي واضطرار المربين لبيع مواشيهم لعدم قدرتهم على تأمين الأعلاف لها حيث وصل سعر الرأس الواحد من الأغنام إلى ٢٠٠ ألف ليرة، وسعر الرأس الواحد من الماعز إلى ٣٠٠ ألف ليرة، ولفت المربون إلى أنه للمرة الأولى التي تكون فيها أسعار الماعز أعلى من أسعار الأغنام، وذلك لكون الماعز فترة إنتاجها من الحليب أطول من الأغنام وهي قادرة على الرعي في كل الأماكن.
وطالب المربون عبر «تشرين» بضرورة منحهم قروضاً خاصة بالأعلاف ليتمكنوا من شراء المادة العلفية لمواشيهم، كما تمنوا على وزارة الزراعة أن تأخذ في الحسبان واقع الثروة الحيوانية المتردي حالياً وتقوم بزيادة المقنن العلفي لحين تحسن المراعي الخضراء .
بدوره رئيس دائرة الصحة الحيوانية بمديرية زراعة السويداء الدكتور كميل مرشد أوضح لـ«تشرين» أنه من خلال جولات العاملين في الدائرة على أماكن تربية المواشي في المحافظة تبين أن هناك عدداً كبيراً من الأغنام والماعز في حالة«هزال» إضافة لوجود نفوق ببعض رؤوس الأغنام لعدم توافر الأعلاف لها بالشكل اللازم، مضيفاً: إن المراعي الخضراء ولغاية هذا التاريخ مازالت ضعيفة ولا تلبي عمليات الرعي المطلوبة، لافتاً إلى أن هناك انخفاضاً ملحوظاً بأسعار المواشي وخاصة الأغنام والماعز والكثير من المربين بدؤوا ببيع مواشيهم نتيجة قلة الأعلاف سواءً الجاهزة أو الخضراء.
من جهته قال مدير زراعة السويداء أيهم حامد: إن قلة المراعي الخضراء مضافاً إليها قلة المادة العلفية الجافة أدّيا إلى تدني إنتاجية المواشي من مادة الحليب إضافة إلى إصابتها بالعديد من الأمراض، من جراء انخفاض مناعتها إزاء الأمراض الوبائية، وهذا الواقع أدى إلى عزوف الكثير من المربين عن تربية المواشي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
علماء فيزياء: الدورات الشمسية ترتبط بعدم الاستقرار المغناطيسي بالقرب من السطح الوزير الغباش: سورية تعمل لإعادة مكاتب الأمانة العامة للمجلس العربي للاختصاصات الصحية إلى دمشق ٢١٢ مركزاً امتحانياً لشهادة التعليم الأساسي في اللاذقية.. وأسئلة الاجتماعيات سهلة  حصوات المرارة خطرها شديد إذا تركت من دون معالجة! أسطوانة غاز كل ١٠٠ يوم في حمص.. وعضو مكتب تنفيذي يشرح ويعتذر.. ويقترح  مليار ليرة لتنظيم رمي النفايات في مكبّات القمامة بالسويداء وشراء حاويات معدنية بلاستيكية  انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي للتحول الرقمي وانعكاساته على التنمية المستدامة تعتبر الإعلام يشكل خطورة على شخصية الكاتب .. القاصة العراقية مآب عامر: بدأت بقصص ذات طابع سوداوي مظلم لم أدرجها من ضمن أي كتاب السورية للتجارة فرع ريف دمشق تتجَّهز لتخزين 300 طن بطاطا و10 أطنان إسبوعياً للبيع المباشر  قوّة خارقة تعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات ..العالم يتخبّط بين الخوف والطمأنينة