سرافيس لم يردعها قرار منع التعاقد.. والنتيجة مزيد من الازدحام..!

جرت العادة بأن يستبق المعنيون في النقل موسم افتتاح المدارس ورياض الأطفال بتأكيداتهم التي لا تعد ولا تحصى بأنهم لم يمنحوا أي رخصة لأي وسيلة نقل عامة للتعاقد مع تلك الجهات تحت أي ظرف من الظروف ، ولكن وعلى أرض الواقع تستفحل أزمة النقل في جميع خطوط مدينة دمشق من دون استثناء مع بداية عودة المدارس ورياض الأطفال، نحن هنا لسنا بمعرض أن نشكك بصحة تلك التأكيدات ، ولكننا سنطرح تساؤل يخطر في بال جميع الذين ينتظرون في طابور الازدحام، ألا وهو ألم يحن الوقت بأن يجد المعنيون في النقل آلية مناسبة تدعم قرارهم من خلال تعزيز الرقابة على الخطوط وتفعيل الضبوط بحق السائقين المخالفين؟!

لانية بالحل!
«تشرين» رصدت آراء عدد من المواطنين الذين ينتظرون في طابور الازدحام في عدد من المواقف العامة التي تشهد ازدحاماً كبيراً لاسيما خلال الذروة الصباحية ، ومنهم المواطن أحمد من سكان المهاجرين والذي أشار لنا بأن النسبة الأكبر من سرافيس “مهاجرين -صناعة” متعاقدة مع طلاب المدارس ورياض الأطفال ، لذلك يجد ركاب الخط معاناة كبيرة لاسيما خلال الذروة الصباحية، علماً أن جميع هذه السرافيس تحصل على مخصصاتها من مادة المازوت المدعوم، مطالباً بتعزيز الرقابة على الخط وإلزام السائقين في العمل على خطهم ولاسيما في أوقات الصباح وإنزال أشد العقوبات بحق المخالفين.
في حين قالت المواطنة سناء من سكان حي المزة 86: يبدو أنه ليست هناك نية لدى المعنيين في النقل بحل مشكلة تعاقد السرافيس مع المدارس ورياض الأطفال فهذه المشكلة مستمرة منذ سنوات طويلة ، والمعنيون في النقل يعلمون بأن السرافيس تتعاقد مع تلك الجهات ولكنهم يصرون على نفي ذلك الأمر والتأكيد دوما بأنهم لم يمنحوا أي موافقة لأي وسيلة نقل عامة بالتعاقد مع المدارس أوالجهات الأخرى ، متساءلة لماذا لا يتم حل المشكلة عبر إلزام أصحاب المدارس والروضات الخاصة بتأمين وسائل نقل خاصة بهم..؟!

المتعاقدون مخالفون
من جهته قال عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق لقطاع النقل والمواصلات مازن الدباس لـ”تشرين” : أصدرت لجنة نقل الركاب المشترك قراراً بمنع أي مهمة للتعاقد مع الشركات الخاصة أو العامة ،وممنوع اليوم أن يتعاقد أي “ميكرو ” مع أي شركة عامة أو خاصة لأن السرافيس يجب أن تخدم المواطنين ويفترض من فرع المرور أن يكون متابعاً للسرافيس المخالفة وأن ينظم بحقهم الضبوط المناسبة، مشيراً إلى أن جميع السرافيس المتعاقدة مع مدارس وروضات ومعامل هم مخالفون باستثناء المتعاقدين مع معاهد ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح الدباس أنه في عقود الاستثمار يحق لأصحاب المدارس والروضات الخاصة أن يستوردوا باصات (24راكباً)،ونحن لم نعط أي موافقة لأي حافلة نقل في مدينة دمشق للتعاقد مع المدارس أو الروضات الخاصة لذلك أصبحوا ملزمين أن يشتروا على نفقتهم الخاصة وسائل نقل لطلابهم.
وأكد الدباس بأنه سيقوم بمتابعة الشكوى بنفسه وسيتأكد من عمل مراقبي الخطوط في المدينة .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار