موجة الصقيع هددت ٦٠ ألف خلية نحل بالانقراض
لم تترك موجة الصقيع التي مرت، ولا تزال برودتها حتى الآن، شيئا إلا وتركت بصمتها عليه، بدءاً من المزروعات، ووصولاً إلى خلايا النحل التي وصلت إلى حافة الانقراض لو استمرت أكثر من ذلك.
فبعد كل التجارب الطويلة لم يصل خبراء النحل والنحالون إلى تربية نحل أكثر مقاومة للمناخ وعطاء العسل.
فغالباً ما تخرج الشغالة للبراري طلباً للغذاء لتشارك في صنع العسل، وفي إعداد الجيل الثاني، وقد جمدها الصقيع خارج إطار الخلايا وأدى إلى نفوقها، ومن تبقى بالخلية، أدى الصقيع القاسي إلى إضعافه، ونفوق البعض منه وفقاً لحديث رئيس قسم دائرة النحل في زراعة حماة فايز هنداوي.
وأضاف: عدد من المربين في مجال المحافظة أكد أن موجة الصقيع قد ألحقت بخلايا النحل الأضرار والأذية وأضعفت العديد منها.
وأوضح هنداوي بأنه يوجد لدى مديرية زراعة حماة من ٦٠ ألف إلى ٦٦ ألف خلية نحل تعطي كل خلية منها حوالي ٧ كيلو غرامات من العسل، وبعملية حسابية فقد بلغ إنتاج المحافظة من العسل للموسم المنصرم ٤٢٠ طناً وهو رقم قياسي في مجال المحافظة.
كاشفاً أن يوم الأحد القادم سيتم التواصل مع الوحدات الإرشادية في مجال زراعة حماة والمربين لتبيان عدد ونسبة الضرر التي لحقت بالمربين جراء موجة الصقيع القاسية.
عدد من المربين نذكر منهم وافي محمود وشعبان محمود ومحمد معروف، قالوا: إن خلايا النحل لديهم قد تضررت جراء الصقيع والبرد الشديد ما أدى إلى نفوق عدد لابأس به من نحل الخلايا وإضعافها .
وأضاف وافي: فضلاً على موجة الصقيع التي لم تسلم منها المزروعات والنحل، فهناك طفيليات اخرى تصيب خلايا النحل، يضاف إلى ذلك تدهور الواقع البيئي وغياب المراعي الطبيعية والزهور جراء استخدام المواد الكيميائية السامة ، رغم أن خمسين بالمئة من مربي النحل يتواجدون في بلدة عين حلاقيم ، وأن تربية النحل باتت اليوم تشكل دخلاً مقبولاً للعاملين في هذا المجال رغم صعوبة نقل خلايا النحل من مكان لآخر بحثاً عن وجود الزهور ..
آملين أن يتم تقدير أضرار الخلايا بشكل جيد.