اليد الواحدة لا “تصفق” !
أن تحصل تجاوزات وأخطاء في إدارة ملف المنشآت لا يعطي الحق لمن يشرف عليه أن يبرر بشكل عفوي وغير مقنع عما يجري في بعض منشآتنا الرياضية من بطء في التنفيذ وإطالة عمرها الإنشائي من دون مبرر ، وخاصة التي تم بالفعل العمل عليها وانتهت عملية الإنشاء فيها ، ولكن ليس على ما يرام، وكما يتمناها لاعبونا ومدربونا وحتى جمهورنا ، فحين تسلمت القيادة الرياضية الجديدة العمل الرياضي منذ سنتين تقريباً ، وهي تعمل من أجل وجود البنية التحتية لانطلاق رياضة واعدة تبدأ من تأهيل المنشآت الرياضية ، وكان الاهتمام الأساسي لها ينصب على صيانتها وإعادة الحياة لها من جديد ، ومن أجل ذلك كانت الجولات الاطلاعية التي باشرت فيها القيادة الرياضية إلى العديد من المحافظات للاطلاع على واقعها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إيلاء القيادة الرياضية المنشآت الرياضية أهمية وأولوية خاصة لما تشكل من أهمية في تطوير العمل الرياضي.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ما الذي تحقق في هذا الملف وخاصة ما يتعلق بأرضيات الملاعب التي لا تسر الخاطر، ولا تبشر بأن القيادة الرياضية بكل مفاصلها قادرة على تحقيق المطلوب في ظل الأخذ والرد بين مكتب المنشآت والمسؤولين فيه ، وبعض الجهات المنفذة لبعضها والتي مازالت قضيتها عالقة في العديد منها ؟
مما لاشك فيه إنه مازال أمام فريق العمل الرياضي مسؤوليات كبيرة ومهام صعبة تحتاج إلى جهد كبير ومتابعة مستمرة لإنجاز ما أوكل إليه بوضع رؤية إدارية صحيحة للقطاع الرياضي ، فصيانة المنشآت الرياضية وضرورة الاعتناء بها مسؤولية مشتركة تحتم على الجميع العمل من أجلها لإظهار الوجه المشرق لرياضتنا عبر البنى التحتية المتينة القادرة على استيعاب النشاط الرياضي وتدريب المواهب الصاعدة، سواء في مدننا أو أنديتنا الرياضية .
فالــوجــه الـحقيــقي للمنشـــــآت الرياضية والحـالة الصعبة التي تعيشها حالياً تتطلب نقلـــة نوعية للاهتمــــام بساحــــات التــدريب وخاصة ساحات كرة القدم، حيث لا يعقل أن تلعب فرق في الدوري الممتاز من دون ملعب مقبول بأرضية مناسبة ، أو وجود صالات متعددة الأغراض في بعض المحافظات والتي تحتاج إلى صيانات جذرية لكي تعود تلك الصالات إلى ألقها وتستضيف استحقاقات رياضية قادمة .
فالمكان الأجمل بكل مدينة يكون من خلال الأندية والمنشآت الرياضية التي تضم المسطحات الخضراء المتمثلة بملاعبها ومسابحها وملاعبها المكشوفة الزاهية التي تعطي صورة حقيقية للرياضة ومفاهيمها السامية، لذلك اليد الواحدة “لا تصفق” ، وعلى الجميع أن يكون فاعلاً في مجال إعادة تأهيل منشآتنا الرياضية، والتقييم الدوري لها بشكل أكثر صرامة من خلال الزيارات الميدانية لتكون الإدارات مجبرة على التعامل بموضوعية مع ملف الصيانة بالإمكانات المستطاعة .