باصات النقل الداخلي لم تحلّ أزمة النقل في ضاحية قدسيا..!

على الرغم من أن المعنيين في النقل خصصوا باصات للنقل الداخلي لحل أزمة النقل التي يعانيها قاطنو ضاحية قدسيا في ريف دمشق إلا أن ذلك الإجراء لم يحل المشكلة بعد، فما زالت معاناة السكان قائمة حتى اللحظة، علماً أن أزمة النقل التي تشهدها المنطقة تكون في جميع الأوقات وتزداد خاصةً في أوقات الذروة الصباحية، عند ذهاب الموظفين إلى عملهم وطلاب المدارس إلى مدارسهم، وما فاقم المشكلة هو تعاقد بعض أصحاب السرافيس مع المدارس والمعامل، و تفضيل بعض السائقين بيع مخصصاتهم من المازوت في السوق السوداء على العمل على الخط .
شكاوى عديدة وردت صحيفة تشرين من عدد من الأهالي يشيرون فيها إلى أنه تم تخصيص باصات للنقل الداخلي لتخديم ضاحية قدسيا بشكل كامل لكن بعض السائقين لم يلتزموا بتخديم الخط بشكل كامل، فالحصة الأكبر من التخديم كانت لقاطني قسم الفيصل، في حين بقي قسم الزهور خارج التخديم، وبيّن الأهالي أنهم توجهوا إلى المعنيين في المحافظة وطلبوا منهم زيادة عدد باصات النقل الداخلي المخدمة للخط، وتغطية مناطق الضاحية التي لا تخدمها تلك الباصات.
«تشرين» تواصلت مع عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة ريف دمشق عامر خلف الذي بيّن أنه توجد حالياً 6 باصات نقل داخلي تعمل ضمن خط الضاحية لتخديم المنطقة بكل أجزائها، مؤكداً بأنه سيتم تفعيل الرقابة على الخط ومحاسبة السائقين المخالفين، منوهاً بأن عدد السرافيس العاملة على خط الضاحية يصل إلى 221 سرفيساً .
وأوضح خلف أن مخالفة السائقين المتهربين من العمل على خطهم المحدد تتضمن سحب بطاقات المحروقات لمدة تستمر من 15 يوماً حتى الشهر، ومع انتهاء مدة العقوبة يعود السائق إلى العمل بعد كتابة تعهد بعدم تكرار المخالفة، مؤكداً أن المحافظة عممت على مديري النواحي والمناطق بتسجيل قيود السرافيس التي تخدم كل مناطق المحافظة لمراقبة حركتها وضمان التزامها بالعمل، لافتاً إلى أنه تم الحد من الموافقات الممنوحة للسرافيس التي تنقل الموظفين والمدارس، منوهاً بوجود إجراءات شديدة بتوقيف كلّ مخالف لهذا القرار.