بحضور شبابي لافت.. «يوروم التركية» تختم جولتها في جامعة دمشق اليوم
دمشق- لمى بدران:
كم هو لافت المشهد التّلقائي والتّاريخي الذي شهدته مدرّجات جامعة دمشق- كلية الهندسة المدنية، حين رقص مجموعة من أفراد فرقة «غروب يوروم التركية» على الأغنية التي كان يغنّيها زملاؤهم في الفرقة «لالي لالي لالي… يا علمنا لالي بالعالي»، ليندفع نحوهم الشباب السوري متماهون مع حركاتهم ويحملون علميّ سورية وفلسطين ليعكسوا مشهداً شعبيّاً شبابيّاً لامعاً وسط دمشق.
لقد وصلت هذه الفرقة إلى هنا بعد إحيائها حفلتين في حلب واللاذقية وتقول عنهما لـ«تشرين» المسؤولة الإعلامية في الجبهة العالمية المناهضة للإمبريالية كوستينا كاروستي: ما لفت انتباهنا في حفلتي اللاذقية وحلب هو التواجد والحماس الشبابي والحس المناهض للإمبريالية الذي عكسته طاقة الشباب الموجود في المحافظتين، وأكّدت أنهم لا يشعرون بالغربة ولا حتى لحظة واحدة هنا في سورية، لأن الشعب السوري كشعب الأناضول وكالشعب التركي وكشعوب الشرق الأوسط هو قريب منهم وهم قريبون منه.
وعما تميّزت به حفلة دمشق اليوم يَذكر لنا سوار عشق وهو عضو في مجموعة «يوروم»، أن الحشود كبيرة واهتمام الإعلام ملحوظ، وهذا شيء إيجابي جداً بالنسبة لنا لأنه يساهم في مواجهة التضليل الإعلامي الكبير في الغرب والعالم، وأيضاً تصل من خلاله الحقيقة الموجودة في سورية.
وبدوره لفت نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية توفيق أحمد إلى الأعداد الكبيرة من الطلاب، الآلاف منهم حاضرون لا تتسع لهم المقاعد ولا الممرّات، هذا ما يدل على حيوية الشعب السوري أولاً، وعلى استقباله لكل من يناصر سورية سياسةً واقتصاداً وبالتالي موسيقياً أيضاً، ويضيف لنا: الفرقة نموذجية عالية المستوى، لأنها تغني للإنسان وللأوطان، وتدافع عن المظلومين في كل مكان في العالم، خصوصاً أن أعضاء هذه الفرقة لهم مواقف سياسية في بلدهم، وجميعهم محكوم عليهم بالسجن وأَعتقد أن هذا يشرفنا.
أما رئيس فرع دمشق لاتحاد طلبة سورية قاسم العلي، فقد أشاد بالإقبال الواسع وحالة الانسجام التشاركية في الكلمة والرقصة والغناء والموقف، وأشار إلى أن التخطيط لحفلة دمشق كان يجري لأن تكون الحفلة في الهواء الطلق لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الحضور لكن الظرف الجوي السائد لم يسمح بذلك لذلك لم تتسع المدرجات للحضور الطلابي الكبير.
توجهت «تشرين» إلى أحد الطلاب الحاضرين لرصد رأيه بالحفل فعبّر عبد الله الحمصي وهو طالب هندسة مدنية سنة ثانية وقال: حضوري دعم للقضية الفلسطينية لأن فلسطين تمثلنا كلنا كعرب ويجب أن نساندها، وطالما أن الفكرة المطروحة هي حفل غنائي فنحن نستطيع أن نتواجد لنوصل من خلال الفن دعمنا لفلسطين.
أنهت الفرقة حفلاتها في سورية، وأكّدت في كل حفل على رسائلها وأهدافها في دعم المقاومة في سورية وفلسطين وفي مناهضة الإمبريالية العالمية، وقد تحمل الأيام القادمة نشاطات ولقاءات جديدة مشتركة معهم ليتجدد الحماس ويكبر التآخي بين الشعوب بكافة أشكال التواصل الإنساني والذي من الممكن أن يكون الشكل الأسمى له هو الفن.