خطر العنف ضد المرأة ومعالجة أسبابه في سفير حمص
أقامت الهيئة السورية لشؤون الأسرة السورية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان اليوم في فندق سفير حمص ورشة عمل للتعريف بوحدة حماية الأسرة ضمن فعاليات حملة الـ16 يوماً والتي تبدأ في الخامس والعشرين من الشهر الحالي للقضاء على العنف ضد المرأة.
سمر السباعي رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان أكدت ضرورة حماية الأسرة السورية حيث تهدف هذه الورشة إلى حماية المرأة من العنف ونوهت خلال حديثها إلى أن العنف الموجه للمرأة يتعداها في كثير من الأحيان ليصل إلى الأولاد ونحن حين نمنع العنف عنها فإننا نساهم في خلق مجتمع سليم منوهة بأن العنف الذي تتعرض له المرأة قد يصل إلى جرم أكبر وهنا تكون ( وحدة حماية الأسرة ) هي وحدة وقاية للأسرة والمجتمع ،وأكدت السباعي على ضرورة تعريف المواطنين بهذه الوحدة ليكون باستطاعة أي امرأة تتعرض للعنف الأسري اللجوء لهذه الوحدة لتقدم لها كل الرعاية والاهتمام وتؤهلها لتكون امرأة متمكنة وقوية .
الدكتور عمر بلان ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان أشار إلى أهمية وجود الداعمين لبرامج الوحدة ، منوها بأن الصندوق يعمل بالتوافق مع حكومة الجمهورية العربية السورية وفق برامج وخطط معدة ومقيمة بالتنسيق والتشاور مع كل الجهات المعنية بشؤون الأسرة وفق أسس قانونية وعلمية .
إلهام صافي من الهيئة السورية لشؤون الأسرة تحدثت عن عمل الهيئة السورية لشؤون الأسرة مبينة اهتمامها بقضايا السكان والأسرة سواء على المستوى الاستراتيجي أو على مستوى التنسيق والمتابعة على الصعيدين الوطني والمحلي بما يضمن النهوض بواقع الأسرة السورية وتعزيز دورها في عملية التنمية البشرية ,و أكدت أن رؤية الهيئة ترتكز على وجود أسرة سورية قادرة على المساهمة في تقدم المجتمع ، وتسعى إلى رفع مستوى الوعي حول قضايا الأسرة والسكان وتعزيز دور المؤسسات التشريعية لتوفير بيئة تشريعية وتنظيمية أكثر فاعلية وتنسيق ومتابعة قضايا الأسرة والسكان على المستوى الوطني والمشاركة الفعالة في النشاطات الوطنية والإقليمية والدولية ، إضافة لبناء نموذج مؤسساتي كفوء وفق المعايير الوطنية والدولية.
المهندس بسام بارسيك محافظ حمص نوه بضرورة تعريف المجتمع بوحدة حماية الأسرة السورية وما تقدمه للمرأة التي تتعرض للعنف ومشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي المتردي والجهل والتخلف وراء ما نسميه العنف الأسري ووعد بتقديم كل العون للجهات المعنية بالأسرة المتمثلة بالهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان .
ناقش الحضور عدداً من التشريعات الخاصة بحماية المرأة و أهمية تعريف المجتمع بخطر العنف ضد المرأة وانعكاسه السلبي على الأسرة وضرورة وجود مجتمع يعترف بوجود مشكلة العنف الأسري ما يتيح المجال لطرح حلول مجتمعية مفيدة .