حقنا الثابت

وقف أهلنا في الجولان المحتل وقفة رجل واحد وبقلب قوي لم ولن يعرف الانكسار ولا الهزيمة يوماً بمواجهة جبروت كيان الاحتلال الغاصب ومخططاته الاستيطانية والعسكرية ليعززوا جذورهم في أرضهم وهويتهم السورية، فلا شائبة تشوبها ولا كل مخططات المحتل ستغير تلك الحقيقة الثابتة والواضحة وضوح الشمس.

الجولان عربي سوري والسيادة للدولة السورية رغم أنف المحتل، وأهلنا في الجولان كما عادتهم وبكل كرامة وشموخ أكدوا ذلك وخرجوا رافضين لتصريحات رئيس وزراء كيان الاحتلال نفتالي بينيت بخصوص زيادة عدد المستوطنين الصهاينة في الجولان المحتل إلى مئة ألف مستوطن بغية تغيير الواقع الديمغرافي والجغرافي إضافة لإقامة ٤٦ توربيناً على مساحة تقارب ٦ آلاف دونم من أراضي مجدل شمس وعين قنية وبقعاثا ومسعدة في انتهاك سافر لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

المخططات الجديدة للعدو واستجلاب المزيد من المستوطنين بهدف تحقيق التفوق العددي السكاني وقلب الحقائق على الأرض ومواصلة تزوير التاريخ للاستحواذ على أرض الجولان بالكامل وتهجير أهله لن يكتب له النجاح وسوف يواجهه أهلنا بكل قوة وصلابة كما افشلوا في مرات عدة قرارات الاحتلال وإجراءاته القمعية، فهذه الأرض عربية وسورية كانت وستبقى مجبولة بعرق أبنائها السوريين ودمائهم ولن يسمحوا بنهبها وتزوير انتمائها.

إن سورية بقيادتها لن تدخر جهداً لتأكيد حقها الثابت في تحرير الجولان ومصرة بكل عزم على إعادة كل ذرة تراب منه إلى حضن الوطن وإنهاء الاحتلال فهذا حق لا يسقط بالتقادم والسياسات العدوانية لن تستطيع أن تغيّر الحقيقة الخالدة ومفادها أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً، وهو عائد إلى كنف الوطن الأم، طال الزمن أم قصر.

 

رغم سعار العدو لسرقة الأرض وتغيير الواقع الديمغرافي ومساندة بعض القوى الغربية له والاستماتة بدعمه إلا أن ذلك لم يبدد مخاوف العدو ولم يزيل قلقه من عودة الجولان المحتل إلى كنف الوطن الأم بوجود أهالي الجولان الذين أثبتوا أنهم أصلب من الصوان يعتزون بسوريتهم وانتمائهم الوطني خلف قيادتهم التي تدعم عوامل صمودهم بكل السبل ما أعطاهم زخماً إضافياً للبقاء صامدين شامخين في أرضهم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار