قتل 17 شخصا على الأقل من جراء الإعصار آيدا الذي ضرب منطقة نيويورك وتسبب بأمطار غزيرة غير مسبوقة ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ.
وأدى الهطول القياسي للأمطار إلى إغلاق طرق رئيسية في عدة أحياء بينها مانهاتن وبرونكس وكوينز وإغلاق محطّات المترو والسكك الحديد كما ألغيت مئات الرحلات في مطارات لاغوارديا وجون كينيدي إضافة إلى نيوارك الذي غرق أحد مبانيه بالمياه.
وأعلنت حالة الطوارئ في نيويورك ونيوجيرسي فيما أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية أول تحذير في التاريخ من الفيضانات المفاجئة في مدينة نيويورك داعية السكان إلى التوجّه للمرتفعات.
وانقطعت الطاقة عن نحو 98 ألف منزل في بنسلفانيا و 60 ألفا في نيوجيرسي و40 ألفا في نيويورك.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن قبيل زيارة إلى ولاية لويزيانا حيث دمر الإعصار آيدا في وقت سابق مباني وقطع الطاقة عن أكثر من مليون منزل “نحن معا في مواجهة الإعصار والدولة مستعدة لتقديم المساعدة”.
ولقي تسعة أشخاص حتفهم في مدينة نيويورك بينهم ثمانية لم يتمكنوا من الهرب من الطوابق السفلية لمبان في كوينز وبروكلين بحسب الشرطة كما قتل أربعة أشخاص في نيوجيرسي وشخص في باسيك وثلاثة أشخاص في مقاطعة مونتغومري في بنسلفانيا.
وقالت النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز “من بين الأشخاص الأكثر عرضة للخطر خلال الفيضانات المفاجئة هم أولئك الذين يعيشون في منازل غير رسمية في طوابق سفلية لا تمتثل لمعايير السلامة اللازمة لإنقاذهم”.
وأضافت كورتيز “هؤلاء من الطبقة العاملة والمهاجرين وأصحاب الدخل المنخفض وأفراد عائلاتهم”.
وضرب الإعصار آيدا في وقت سابق ولاية لويزيانا جنوب الولايات المتحدة محدثا فيضانات كبيرة وأعاصير فيما خلّف دمارا في الشمال.
ونادراً ما يشهد ساحل شمال شرق الولايات المتحدة عواصف كهذه وتأتي العاصفة مع ارتفاع درجات حرارة سطح المحيطات جراء تغير المناخ.