اتصالات ريف دمشق: 50 % من وحدات (الأونو) مزودة بالطاقة الشمسية
يعاني عدد من مناطق محافظة ريف دمشق من تردي واقع خدمات الاتصالات الأرضية وخدمات الإنترنت ومرد ذلك حسب المعنيين في (الاتصالات) هو زيادة ساعات التقنين الكهربائي ليبقى لسان حال المشتركين لماذا لا يتم إيجاد حل لتلك المشكلة عبر تزويد مقاسم الهاتف بالطاقة الشمسية أو استبدال بطاريات المقاسم القديمة التي أكل وشرب عليها الزمن؟.
شكاوى عديدة وردت صحيفة (تشرين) من عدد من المواطنين القاطنين في مخيم الوافدين وفي بلدة صحنايا بريف دمشق يشكون فيها تردي واقع الاتصالات مطالبين بضرورة إيجاد حل لمعاناتهم المستمرة منذ أشهر طويلة.
المواطن محمد من القاطنين في مخيم الوافدين بريف دمشق يقول في شكواه: مازالت معاناة مشتركي الهاتف في المخيم مستمرة نتيجة لتردي واقع خدمات الاتصالات الأرضية إضافة لخدمات الانترنت فبمجرد انقطاع التيار الكهربائي تختفي الخدمتان وبشكل كامل، مضيفاً: تقدمنا بعشرات الشكاوى إلى المعنيين في مركز الهاتف والذين أشاروا لنا بأن سبب المشكلة هو ارتفاع ساعات تقنيين الكهرباء من دون إيجاد أي حل لمعاناتنا.
من جهته المواطن يحيى من سكان بلدة أشرفية صحنايا يقول في شكواه: بمجرد انقطاع الكهرباء تنقطع الاتصالات الأرضية مترافقة مع انقطاع خدمات الانترنت عن جميع المشتركين، مع العلم بأن تبريرات المعنيين في اتصالات ريف دمشق بتردي تلك الخدمات هو أن عمر البطاريات الفني المغذي لمقسم الهاتف قد انتهى ووضع الكهرباء لا يسعف لإعطاء الوقت الكافي لشحن البطاريات، علماً بأن المعنيين قد قدموا لنا الكثير من الوعود منذ ما يزيد على سنة بإيجاد حل للمشكلة ولكن حتى الآن لم نلقَ أي تحسن يذكر.
بدوره أوضح معاون مدير فرع اتصالات ريف دمشق المهندس محمد عبد الحق بأن سبب سوء واقع خدمات الاتصالات الذي يشهده عدد من مناطق ريف دمشق هو ازدياد ساعات تقنين التيار الكهربائي فساعات التغذية بالتيار غير كافية لشحن البطاريات المغذية للمقاسم، كاشفاً بأن ورش الفرع ستنفذ عدداً من أعمال تزويد مقاسم الهاتف في محافظة ريف دمشق بألواح طاقة شمسية اضافة إلى استبدال عدد من البطاريات القديمة بأخرى جديدة، وأضاف عبد الحق: خلال اليومين القادمين سيتم تزويد مشتركي منطقة 8 آذار في بلدة صحنايا ببطاريات جديدة لحل مسألة انقطاع خدمات الاتصالات لديهم، في حين تتم حالياً دراسة إمكانية تركيب ألواح طاقة شمسية لتغذية عدد من وحدات (الأونو) في بلدة صحنايا، علماً بأنه تم تركيب أنظمة طاقة شمسية لوحدتي (أونو) في البلدة من أصل 9 وحدات (أونو) .
وأشار عبد الحق إلى أن سبب تأخر تزويد أنظمة الطاقة الشمسية لوحدات (الأونو) المتبقية هو عدم إيجاد أماكن شاغرة لتركيبها، مضيفاً: تم الاتفاق مع بلدية صحنايا لإيجاد أماكن شاغرة في عدد من أرصفة وشوارع البلدة لتركيب الطاقة الشمسية، وننتظر موافقة محافظة ريف دمشق بهذا الشأن،علماً بأن عدد مشتركي الهاتف في مقسم هاتف صحنايا يقدر بحوالي 30 ألف مشترك.
وبالنسبة لمخيم الوافدين أكد عبد الحق أنه يتم أيضاً البحث عن مواقع شاغرة لتركيب ألواح شمسية لتغذية المشتركين الذين يعانون من انقطاع الخدمة خلال أوقات تقنين التيار الكهربائي، منوهاً بأن عدد وحدات (الأونو) في مراكز محافظة ريف دمشق يقدر عددها بحوالي 100 وحدة نصفها تم تزويدها بألواح للطاقة الشمسية.