مهارات تسويق منتجات المرأة الريفية في دورة مركزية بريف اللاذقية
في إطار برنامج دعم الإنتاج الزراعي الريفي واستكمال حلقاته بإيجاد أسواق لتصريفه افتتحت اليوم دورة مركزية في مهارات تسويق منتجات المرأة الريفية في المركز الثقافي في (عين البيضا) بريف اللاذقية، بالتعاون بين وزارة الزراعة ومنظمة “فاو” وذلك بهدف إبراز الجهود في دعم المنتجين والإضاءة على أسس التسويق للمنتجات الزراعية والمشاريع الصغيرة.
أهمية الدورة التدريبية، توضحها رئيس دائرة تنمية المرأة الريفية في مديرية زراعة اللاذقية المهندسة رباب وردة لـ “تشرين” بأنها تأتي من ضرورة الاحتياج الأساسي لعملية تسويق المنتج الريفي، مدللة بأن الأغلبية العظمى تعرف كيف تنتج لكنها بحاجة لمعرفة مهارات وأسس التسويق للنهوض بالمنتج الريفي.
وبينت وردة أن الفئة المستهدفة من الدورة هي منتجو دبس الرمان وخل التفاح في مشقيتا وكسب، بالإضافة للمسوّقين في صالات بيع المنتج الريفي، والكادر الذي سيعمل ضمن الفريق التنفيذي لمشروع مشقيتا وكسب.
وأشارت وردة إلى أن الدورة تأتي بعد دراسة احتياجات المنتجين في المنطقة فيما يتعلق بتعلّم المهارات التسويقية وتأسيس المشاريع والتدريب على الخطة اللازمة لتسويق المنتج والنهوض فيه من خلال توحيد الرؤى والخروج بخطة عمل موحدة لتسويق المنتج.
وأكدت وردة أنه بالتزامن مع افتتاح الدورة في عين البيضا، تم افتتاح دورة أخرى في مشقيتا حول كيفية تأسيس مشروع خاص لمنتجات دبس الرمان، وتضم من ينتج ويعمل بهذا المنتج الريفي. موضحة أن المشروع انطلق في آذار الماضي من خمس قرى، هي مشقيتا “دبس الرمان”، كسب “خل التفاح”، بيت ياشوط “زيت الزيتون”، عين التينة “العسل”، السين “النبات العطرية”.
بدوره، أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم استعداد المحافظة لتقديم كافة سبل النجاح للدورة ومستلزماتها، وذلك في إطار الحرص للخروج بالمنتج المحلي من المحافظة نفسها إلى المحافظات الأخرى والعمل على تصديره وتأمين فرص العمل وتحسين المستوى المعيشي.
كما شدد السالم على أن الدورة تهدف لإبراز الجهود في دعم المنتجين وتحقيق تنمية ريفية تنعكس إيجاباً بمختلف المناطق.
الدكتور فادي عياش المدرّب في الدورة، قال لـ”تشرين”: هذه الدورة عبارة عن مرحلة من مراحل العمل على مشروع التنمية الريفية وشكل من أشكال دعم منتجات المرأة الريفية، مضيفاً: الإنتاج مهم، لكن يجب أن يتم تسويق هذا الإنتاج والوصول إلى المستهلك بالطريقة الصحيحة، وإذا لم يتحقق ذلك فإنه لن ينعكس على المنتجين وعلى الريف بمفعول التنمية.
وتابع عياش: لنتمكن من تحقيق هدف التنمية الأساسي وهو الارتقاء بمستوى المعيشة وتحسين ظروف حياة المناطق الريفية يجب أن ننتج ونسوّق الإنتاج بشكل مرضٍ لمن يقوم بعملية الإنتاج ولمن يستهلك هذا المنتج، ولنتمكن من ذلك يجب تزويد المنتجين والقائمين على هذه العملية بالعديد من المهارات والأدوات المناسبة ليتمكنوا من عكس ذلك بمنتجاتهم وصولاً لتحقيق الهدف المنشود وهو تحقيق التنمية على مستوى الريف.
من جهتهم، أكد عدد من المنتجين الريفيين لـ”تشرين” أهمية افتتاح هذه الدورة لتعليم مهارات التسويق بما يضمن النهوض بالمنتج الريفي وفتح أسواق تصريف في المحافظات الأخرى بما ينعكس إيجاباً على الدخل المعيشي للأسرة الريفية.