أكد الدبلوماسي التشيكي السابق ميروسلاف بيليتسا أن الجزء الجوهري من المسؤولية عن الأزمة في سورية وعن المعاناة فيها يقع على عاتق الحكومات الغربية، التي انفقت مليارات الدولارات على تسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى الحرب الإعلامية ضد سورية.
ونقلت «سانا» عن بيليتسا تأكيده في كتاب جديد أعده بعنوان «ذكريات عن سورية» وصدر في العاصمة التشيكية براغ ، على ان الحرب والتدخلات الخارجية في شؤون سورية تسببت لها بمآس إنسانية هائلة وبخسائر وأضرار مادية كبيرة، وأنها «ستبقى لسنوات عديدة تمثل بقعة سوداء في ضمير العالم»، مؤكداً أن ما يسمى «الربيع العربي» لم يحقق أي شيء إيجابي للمنطقة وحتى هذه التسمية نشأت في الغرب وليس في الدول العربية.
كذلك يتحدث بيليتسا في الكتاب المؤلف من 489 صفحة وعشرات الصور عن عمق وتجذر العلاقات السورية التشيكية وعن انطباعاته عن سورية التي أمضى فيها أربع سنوات من العمل بالسفارة التشيكوسلوفاكية في دمشق وعن تاريخ سورية وصولاً إلى الفترة المعاصرة.
وعمل بيليتسا دبلوماسيا في الشرق الأوسط مدة 15 عاماً شغل خلالها أيضا منصب القائم بالأعمال في السفارة التشيكية في العراق ونائب مدير إدارة الأمم المتحدة في الخارجية التشيكية.