جملة من قبيل:
– عندي استعداد أعطيك نصف عمري شرط توقفك عن النكد ..!
والجواب الواجب لقاء غزل كهذا:
ولمن سوف تعطي النصف الثاني؟
وحوار آخر يضاهي رقة الأول ينصّ على:
– لا توجد نساء أجمل منك مهما بحثت ..
والرد المختزل للحسناء المقصودة من الحوار:
وهل بحثت..؟؟
مشروع تخرج أغلبية الرجال – العشقي – وعلى كل العلاقات، مرتبط، خاطب، متزوج أو حتى «زير نساء»، مقتصر على عنوان «نكدية النساء»..!!
فمن أين بدأت وتشكلت الخطوط العريضة لعنوان كهذا, ومن هو المحرض الرئيس على ارتكابه؛ هل هو آدم أم حواء؟!
لمن لا يعلم أو يعلم ويتجاهل من الرجال أن الأنثى هي كتلة هرمونات متحركة, وإن صار وأصبحت زوجة فاضت هرموناتها بسبب كثرة أشغالها ومهامها كربّة بيت وأم وزوجة وعاملة, وإسفنجة تمتص مشاحنات « بيت الإحمى» وحسد وغيرة نسوان الأصدقاء والجيران، واحتمال تحولها من أنثى رقيقة لقنبلة موقوتة مرهون بقدرة استيعاب الرجل الذي كان فيما مضى عاشقاً ولهانَ, وتحور ليصبح ذا غضب وملل وزهق, لأستاذ مدرسة ينظّر ويصّوب على أدق العسرات والهفوات التي من الممكن أن تمارسها رفيقة دربه عن قصد أو من دون قصد من جراء حياتها المشحونة بسعر تصريف المشاعر المرهون بقدرة استيعاب ذكورية واجب تحصيلها من بنك الذكريات الذي فاض فيما مضى بكلام معسول اختفى وهبط تدريجياً من هضبة الحنان إلى وادٍ قاحل يبرر فيه نمو النبات الشوكي في قلبه الصحراوي بأن مرده «نكدية» امرأة كان اسمها على الموبايل «سيدة القلب – وقطتي – وحبي وقلبي», ذات حب وبقايا أطلال..
«نكدية» المرأة صورة ملازمة لتقصير ذكوري، و واحدة من مخرجات قلة الاهتمام، وتجريم باطل لسلوك، البادئ فيه رجل اعتزل الغرام.