أهالٍ في ريف حمص يطالبون بحلولٍ لعطشهم ..!
يعاني عدد من القرى في ريف حمص الشرقي من تردي واقع مياه الشرب ولاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة، إذ باتت لا تصل إلى أهالي بعض القرى سوى كل عشرة أيام ولمدة ساعة فقط في حين تطول مدة غياب المياه عن بعض القرى إلى ما يزيد على الأسبوعين ما اضطر معظم القاطنين للاعتماد على الصهاريج الجوالة.
شكاوى عديدة وردت «تشرين» من عدد من أهالي قرى ريف حمص يطلبون فيها من المعنيين إيجاد حلول لمعاناتهم المستمرة منذ سنوات طويلة..
المواطن أسعد من سكان قرية بادو يقول في شكواه : نعاني انقطاع المياه عن منازلنا لفترات طويلة تصل في أغلب الأحيان إلى أسبوعين واعتمادنا الكلي الآن على الصهاريج الجوالة لتأمين مياه الشرب والتي باتت تطلب مبالغ كبيرة ، مطالباً مديرية المياه في محافظة حمص بإيجاد حل سريع لمعاناتهم ولاسيما فيما يخص مشكلة خط المياه المغذي للقرية والذي يبدأ من بلدة الجابرية ويذهب إلى قرية الوريدة لمسافة أكثر من 16 كيلومتراً ليعود بعدها إلى قريتنا برغم أن المسافة بين محطة الجابرية والقرية لا يتجاوز الـ1 كيلومتر فقط وحل المشكلة بسيط وهو بتركيب وصلة مياه مباشرة من الجابرية إلى بادو من دون انتظار المياه لتذهب إلى وريدة والعودة إلى القرية.
من جهته المواطن سامر من قرية جب الجراح في ريف حمص يقول في شكواه :إن قرى مكسر الحصان والمسعودية وجب الجراح تعتمد على خط تغذية واحد إلا أن الضخ يتوقف مع انقطاع الكهرباء الطويل وعدم توافر مازوت لتشغيل المحطة ما يجعل الضخ يوماً واحداً كل سبعة أيام ولبعض الحارات فقط ولا تصل للجميع وهذا ما يجبر بقية السكان على شراء الماء من الصهاريج وبمبالغ كبيرة.
بدوره المهندس دحام السعيد مدير الوحدات الاقتصادية في مؤسسة مياه حمص أكد في رده على الشكاوى أن الخط المطلوب تنفيذ وصلة عليه في قرية بادو هو خط ضخ حيوي ما يجعل تركيب الوصلة المطلوبة بحاجة لدراسة فنية كي لا تؤثر على إرواء القرى التي تتم تغذيتها من الخط، مشيراً إلى أنه لا مانع من تنفيذ هذه الوصلة في حال توافر الإمكانات الفنية، كما أن قرية بادو يتم تزويدها بالمياه وفق برنامج التقنين مع بقية القرى كقرية الجابرية ووريدة.
وعن شكوى قرية جب الجراح أكد السعيد أن إرواء قرى (مكسر الحصان – جب الجراح- المسعودية) يتم كل أربعة أيام وفق برنامج التقنين، وقد تم دعم المصدر المائي بحفر بئر ستساعد في تحسن واقع الإرواء عند البدء بالاستثمار.