أهالي جديدة يابوس وكفير يابوس والصبورة: نختار اليوم مستقبل سورية واستقرارها
أهالي قرى وبلدات ريف دمشق الغربي توافدوا بكثافة منذ ساعات الصباح الباكر إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للجمهورية ليثبتوا من جديد أن الملمات لن تزيدهم إلا قوة وعزيمة وإصرارا على المضي قدما لرسم مستقبل البلاد وبناء ما دمره الإرهاب بعد أن صمدوا وصبروا خلال عشر سنوات من الحرب على وطنهم.
مواطنون متجذرون في أرضهم اجتمعوا اليوم أمام مراكز الانتخاب في جديدة يابوس وكفير يابوس والصبورة وغيرها من القرى والبلدات بريف دمشق الغربي وكلهم أمل بمستقبل يقوده السوريون تحت شعار الوحدة الوطنية والتصدي للطامعين بالوطن والمتربصين بسيادته ووحدة أراضيه.
وفي لقاءات مع مراسلي سانا قال رئيس مركز معبر جديدة يابوس الحدودي محمد اسماعيل عبد الخالق إن المركز شهد منذ ساعات الصباح الأولى إقبالاً جيداً حيث أدلى المواطنون بأصواتهم بوجود وكلاء المرشحين في تأكيد على أنهم يختارون مستقبل البلاد وترسيخ حالة الأمن والأمان بعد تطهير معظم المناطق من الإرهاب.
ورأى عبد الستار غنيم أن الإقبال الذي شهده المركز اليوم يشير إلى أن السوريين اختاروا كعادتهم مستقبل أبنائهم في تأكيد على أنهم أصحاب الحق الحصري في تقرير مستقبلهم.
وبعد ممارسة حقهما الانتخابي في مركز المعبر أكد المواطنان عبد الكريم محمد الجاسم ومحمد شحادة عكروش أن المشاركة في الانتخاب تعني اختيار مستقبل الوطن الذي يجب أن “نبنيه بسواعدنا ووحدتنا”.
وفي قرية جديدة يابوس قالت رئيسة مركز انتخابي ابتسام اليابوسي إن يوم السادس والعشرين من أيار سيكون نقطة مضيئة في تاريخ السوريين وما شهدناه اليوم يعبر عن وعي المواطنين ومحبتهم لبلدهم وإصرارهم على إكمال مسيرة التصدي للإرهاب ومن ثم البناء والإعمار.
من جانبها أكدت خلود نجم أن الإقبال الكبير والاحتفاء الرائع من قبل أهالي القرية بهذا اليوم الانتخابي وإصرارهم على الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيسهم تعطي صورة مشرقة عن البلاد ومستقبلها.
وعبر مختار قرية جديدة يابوس أحمد علي نجم عن تفاؤله الكبير بالمستقبل لأن السوريين الذين يقترعون اليوم بكل إصرار وتفاؤل هم الذين قارعوا الإرهاب بإرادتهم القوية ويتخذون اليوم قرارهم الوطني الحر باختيارهم رئيسهم.
وأشار إحسان نجم إلى أن الاستحقاق الدستوري حق يقره الدستور ومشاركتنا اليوم رسالة إلى أعداء سورية بأن السوريين هم من يقررون من يمثلهم ويقود البلاد إلى بر الأمان والاعمار.
وفي قرية كفير يابوس أكدت سوريا عكروش أن السوريين الذين يرتقون اليوم إلى مستوى الحدث بوعيهم وإرادتهم سيختارون من يقودهم إلى سورية الحضارية القوية بموقعها على الخارطة السياسية الدولية ويحافظ على مكانتها بين الدول.
ورأى مختار القرية محي الدين حليمة أن الرسالة التي مهرها السوريون اليوم بالإرادة والتحدي ستثمر استقرارا وخيرا على البلاد واختيارهم الحر سيؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الإعمار والبناء.
من جانبه أكد كل من على أسعد ولينا النعسان أن إجراء الاستحقاق الانتخابي اليوم هو ثمرة انتصارات وملاحم سطرها أبطال الجيش العربي السوري والإقبال الكبير الذي شهدته جميع المحافظات والمناطق على صناديق الاقتراع يعد وفاء لسورية وتحديا قويا لأعدائها.
ولفت باسم حليمة إلى أن الاستحقاق الدستوري هو خيار وقرار وطني يعبر عن إرادة السوريين ووعيهم والأهالي الذين توافدوا منذ الصباح إلى صندوق الاقتراع في قرية كفير يابوس قالوا كلمتهم الفصل أنهم أصحاب الحق في تقرير مستقبل بلادهم.
السبعينية سهام مرعي التي قطعت مسافة طويلة سيرا على الإقدام للوصول إلى مركز الاقتراع قالت “إن سورية غالية على قلوبنا وما بخلت علينا يوما ونحن اليوم نحصد ما زرعناه من صبر وصمود”.
وفي بلدة الصبورة تجمع أهالي البلدة في مقر المجلس البلدي وساحته في انتظار أدوارهم للإدلاء بأصواتهم وأشار زياد بعلبكي رئيس المركز إلى أن كثيرا من الأهالي اصطحبوا أطفالهم معهم لتعليمهم هذا السلوك الديمقراطي والحضاري الذي يميز السوريين وإصرارهم على الاقتراع بحرية وشفافية هو رسالة قوية إلى جميع أعداء الوطن بأنهم أصحاب إرادة مستقلة ووحدهم من يرسم مستقبل وطنهم.
وقال رئيس البلدية عبد الله رجب إنه ليس غريبا على السوريين الذين التفوا حول الجيش العربي السوري لتحقيق الانتصار أن يقبلوا بهذه الأعداد الكبيرة لممارسة حقهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية وهم اليوم يقولون كلمتهم ويختارون من يرون فيه الرجاء لبناء مستقبل سورية.