سفيرنا في بيلاروسيا: الإقبال كبير .. والانتخابات سارت بمنتهى السلاسة
مع بدء عمليات الانتخاب خارج سورية، فتحت السفارات السورية أبوابها لاستقبال أعداد كبيرة من السوريين للمشاركة في هذا الاستحقاق الذي يعول عليه كثيرون في رسم ملامح المستقبل، وتجاوز تبعات الحرب، ومن هذه السفارات التي بدأت عمليات الانتخاب فيها منذ السابعة صباحاً؛ السفارة السورية في جمهورية بيلاروس ،«تشرين» اتصلت عبر النت مع السفير السوري في بيلاروس الدكتور محمد العمراني الذي أوضح بداية أن السفارة خلال الأشهر الماضية كانت تتلقى التوجيهات من وزارة الخارجية السورية تحضيراً للانتخابات، وقامت بتنفيذها وتجهيز قوائم بأسماء المواطنين السوريين في الدول التي تقوم السفارة السورية في مينسك برعاية شؤونهم وهي: بيلاروس، أوكرانيا، لاتفيا، ليتوانيا وأستونيا.
وأضاف الدكتور العمراني أن السفارة وجهت الدعوة للمشاركة في الانتخابات للجاليات السورية المقيمة في هذه الدول عبر مواقع السفارة وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل ملء الاستمارات للراغبين بالمشاركة في الانتخابات، إما عن طريق الحضور الشخصي إلى السفارة، وإما عن طريق الإنترنت (أون لاين)، وقام عدد كبير من السوريين بتسجيل أسمائهم، وبدورها السفارة قامت بتجهيز وتخصيص قاعة كبيرة لإتمام العملية الانتخابية، مع طباعة صور المرشحين الثلاثة والبطاقات الانتخابية لهم، وتم تشكيل لجنة انتخابية برئاسة السفير وأعضاء من السفارة واتحاد الطلبة السوري.
وأشار السفير العمراني إلى أنه رغم قسوة الجو العاصف اليوم، ورغم صعوبة قدوم السوريين من دول أخرى وإقفال حدود دول كثيرة بسبب جائحة كورونا، إلا أن الإقبال كان كبيراً قياساً بالظروف المحيطة، وبدأت عمليات الانتخاب منذ السابعة صباحاً وستستمر حتى السابعة مساء، وفي حال احتاجت العملية الانتخابية إلى تمديد، فإن السفارة حصلت من وزارة الخارجية على إذن بالتمديد.
من جهة أخرى أكد السفير العمراني أن السلطات البيلاروسية التي تجمعها مع سورية علاقات صداقة طيبة، أبدت اهتماماً كبيراً باستحقاق الانتخابات الرئاسية، وقدمت كل التسهيلات المطلوبة، كما كان واضحاً اهتمام الإعلام البيلاروسي بمختلف أنواعه بعملية الانتخابات، حيث تواجد في السفارة باكراً وأجرى مجموعة من اللقاءات.
والتقت (تشرين) عن بعد أحد الناخبين وهو الطالب في السنة الخامسة في الجامعة الطبية البيلاروسية (صيدلة) علي نبهان الذي قال إنه والكثير من زملائه السوريين مارسوا منذ ساعات الصباح الباكر حقهم الدستوري في انتخابات رئاسة الجمهورية ضمن مبنى السفارة السورية في العاصمة مينسك، موضحاً أنه قياساً بعدد الجالية السورية الذي يعدّ قليلاً، إلا أنه لمس إقبالاً كبيراً للإدلاء بالأصوات.
وأوضح الطالب نبهان أنه شارك في الانتخابات لعدة أسباب، أولها أنه يحق له كمواطن سوري المشاركة في اختيار رئيس الجمهورية الذي يمثله ويمثل بلده، ولأن الانتخابات حق لكل مواطن سوري وواجب عليه أيضاً، إضافة إلى أن القيام بالواجب الانتخابي فيه مساعدة للدولة والوطن لإيصال رسالة للدول المعادية بأن المواطن السوري يمارس حقه في الانتخاب ودعم وطنه رغم كل التهويل وكل ما تعرض له خلال عشر سنوات من حرب ظالمة فرضت عليه.