الهيئة التدريسية بجامعة الفرات: الاستحقاق الرئاسي هو عنوان عافية وحيوية الدولة السورية
أكد رئيس جامعة الفرات الدكتور طه الخليفة في تصريح لـ” تشرين” أن الاستحقاق الرئاسي هو شأنٌ داخلي يخص السوريين، وهو عنوان عافية
وحيوية الدولة السورية التي لم تستطع كل محركات الإرهاب والعدوان الخارجي أن توقف التزاماتها في إنجاز جميع الاستحقاقات الدستورية.
وأشار الخليفة إلى أن المشاركة والإدلاء بالأصوات في الصندوق الانتخابي واجب على كل مواطن سوري في الداخل والخارج بما يضمن سير عمل المؤسسات بمختلف أعمالها، وسيؤكد السوريون من جديد حضورهم اللافت في هكذا عناوين تعني وجودهم بكل ما للكلمة من معنى، نعم يحق لنا أن نفخر بشعبنا الذي حارب الإرهاب طوال السنوات العشر الماضية ويصنع النصر باقتدار .
فيما بيّن عميد كلية التربية الدكتور محمد الموسى أن المشاركة الشعبية بالانتخابات هي طعنة في صميم التآمر الخارجي الذي أراد لنا أن نعيش الفوضى والضياع، سنشارك في هذا الاستحقاق بكل ثقة، وسنعبر عن رأينا بمن يستحق هذا الموقع الذي يُمثل السوريين بكل أطيافهم وتياراتهم الوطنية.
وأضاف الموسى: إن مجرد تنظيم الانتخابات الرئاسية هو علامة صحة ورسالة للخارج والداخل أن سورية قوية ومقتدرة وستعبر بثقة إلى بر الأمان لتعود لدورها المحوري الذي شغلته إقليمياً ودولياً .
من جانبه نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور أنور العوا لفت في حديثه إلى أن المشاركة الشعبية بالعملية الانتخابية وصلت رسائلها قبل حتى بدء الإدلاء بالأصوات، نعم يشعر السوريون – وهذا يؤكده
الواقع – بأنهم انتصروا في مواجهة أكبر حرب شُنت على بلد بمختلف الأشكال، بالعسكرة والحصار الاقتصادي يواكبهما تضليلٌ إعلامي أولغ في بث الفتن لحصد ثمارها من قبل العدوان وأدواته، سيعبر السوريون درب آلامهم ويصنعون الفرح، الفرح أن سورية باقية بتنوعها الفسيفسائي الجميل، بقرارها المستقل، بكونها رقماً صعب اجتيازه في المعادلات الدوليّة .
وبيّنت أستاذة التاريخ الدكتورة طليعة الصياح أن السوريين أمام معادلة وجود هنا، فهم يعلمون ما تعنيه الانتخابات الرئاسية بالنسبة لسورية أرضاً وشعباً .
الانتخابات عامل قوة للشعب كما هي علامة مميزة في تطور مؤسساتنا الدستورية وآليات عملها، ودعت الصياح طلبة جامعة الفرات للمشاركة والتعبير بحرية عن خياراتهم التي تستلهم كينونتها من تاريخ المرشحين
وقدراتهم وخبراتهم بمختلف أشكال العمل السياسي والإداري، موعدنا مع الانتخابات الرئاسية يقترب ومعه آمال كل السوريين بقرب خلاصهم وإنهاء أعتى حرب شُنت على بلدهم وصولاً لتحقيق الأمن والسلام وإعادة
بناء ما خربه العدو وأدواته، مؤكدة أن المشاركة الشعبية بالانتخابات ردٌ ميداني على كل من أراد لسورية الخراب.
كما عبر أستاذ التاريخ القديم في جامعة الفرات الدكتور أحمد المشعل، لافتاً إلى أن الحضور سيملأ الساحات, فالسوريون يُدركون جيداً ما يعنيه هذا المفصل بالنسبة لحركة الجسم الوطني السوري، هو رد جميل الشهداء والجرحى والمخطوفين وعوائلهم التي أبكاها الإرهاب ظلماً وعدواناً، ليست المرة الأولى التي نقف فيها أمام مثل هكذا استحقاق، لكنه هنا يأتي عنواناً لنصر السوريين جميعاً بمختلف شرائحهم وأطيافهم وتياراتهم الوطنية.