«يلدا» تعاني تردّي الخدمات ..!
يعاني أهالي بلدة يلدا في ريف دمشق تردي واقع الخدمات فيها بشكل كبير وفي مقدمتها النظافة والطرقات والصرف الصحي، علماً أن أهالي البلدة تلقوا كثيراً من الوعود من المعنيين في البلدية والمحافظة لتحسين واقع تلك الخدمات، وحتى الآن لم ينفذ شيء من تلك الوعود على أرض الواقع، فوضع الخدمات يسير كل يوم من سيىء إلى أسوأ.
ويشير أهالي بلدة يلدا في شكواهم التي أرسلوها لصحيفة «تشرين» إلى أنه من أهم الأمور البدء بتعبيد الطرقات المهملة لاسيما الشوارع الرئيسة فمعظمها تحتاج إلى تعبيد وتأهيل بعد أن امتلأت بالحفر وباتت تعوق حركة الأهالي فيها وخاصة طلاب المدارس والموظفين، علماً أن هناك عدداً من طرقات البلدة (قشطت) عنها مادة الزفت أواخر العام الماضي للبدء بإعادة تعبيدها، وحتى الآن والأهالي ينتظرون بدء أعمال التعبيد من دون معرفة أسباب ذلك التأخير، ناهيك بحاجة تلك الشوارع لأعمدة الإنارة التي تغيب عنها الإضاءة فمجرد التفكير في السير ليلاً يعد مجازفة خطيرة، كما يطالب الأهالي بتنفيذ شبكة صرف صحي وإحداث العديد من المطريات في الشوارع الموحلة في جميع الفصول.
ويطالب الأهالي في شكواهم بضرورة إنقاذهم من شبح التلوث نتيجة لتراكم أكوام القمامة التي (طافت) من الحاويات ولاسيما أن فصل الصيف قد حان وبدأت الحشرات والقوارض ترتع في تلك الأكوام، علماً أن أعمال ترحيل القمامة في البلدة تتم في أكثر الأحيان مرتين كل أسبوع وذلك تحت ذريعة عدم وجود عدد كاف من عمال النظافة والآليات اللازمة للترحيل.
ويضيف الأهالي: كما يعاني معظم القاطنون في البلدة سوء واقع التغذية الكهربائية، فإضافة إلى ارتفاع ساعات التقنين يعاني الأهالي كثرة الانقطاعات الفجائية أثناء فترة وصل التيار الكهربائي، ما ألحق الأذى بالكثير من الأجهزة الكهربائية المنزلية للأهالي.
وفي رده على شكاوى الأهالي أوضح رئيس بلدية يلدا محمد حامد لـ«تشرين» أن البلدية تقدم خدماتها لقاطني البلدة وفق الإمكانات المتاحة.. فبالنسبة لواقع النظافة يتم ترحيل القمامة بشكل يومي وتستمر جولات النظافة في جميع أحياء البلدة حتى الساعة الثانية ظهراً ويتم يومياً ترحيل مابين 80 إلى 100 متر مكعب من أكوام القمامة، مضيفاً: لدى البلدية ثلاثة ضواغط وتركسان، في حين أن البلدية تعاني نقصاً كبيراً في عدد عمال النظافة، إذ لدينا 12 عاملاً مقابل كثافة سكانية عالية، إذ يقدر عدد القاطنين في البلدة بنحو 150 ألف نسمة.
وقال حامد: نأمل أن يكون هناك تعاون أكثر من قبل الأهالي لتحسين واقع النظافة.. فمن الصعوبات التي يعانيها عمال النظافة عدم التزام الكثير من القاطنين بمواعيد رمي القمامة، إضافة إلى قيام بعض المواطنين برمي القمامة في غير الأماكن المخصصة لها فيقومون برميها إما في الطرقات وإما على مداخل الأبنية أو خارج الحاويات، لافتاً إلى أنه يتم حالياً وبالتعاون مع خطباء المساجد إيضاح أهمية تعاون الأهالي مع عمال النظافة ووضع بعض الإعلانات التي توضح أهمية تعاون الأهالي مع البلدية.
وأكد حامد أن هناك عدة مشاريع ستنطلق قريباً لتأهيل وصيانة عدد من الطرقات والتي ستتم عبر مرحلتين، إذ تم اعتماد نحو 35 مليون ليرة سورية للقيام بتلك الأعمال.
وبالنسبة لموضوع إنارة الطرقات لفت حامد إلى أن هناك مبادرة أهلية من المجتمع المحلي لإنارة 30 عاموداً في شوارع البلدة عبر الطاقة الشمسية وستنطلق أعمال المشروع خلال الأيام القليلة القادمة.
وبيّن حامد أن تغذية البلدة بالتيار الكهربائي تتم وفق كمية الطاقة المتاحة، مؤكداً أن هناك وعوداً من قبل المعنيين في شركة كهرباء ريف دمشق لتحسين واقع التغذية الكهربائية في البلدة.
من جهته أوضح رئيس مركز طوارئ كهرباء يلدا وحيد علي أن سبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي هو الانقطاعات الترددية التي وجدت لحماية الشبكة العامة من الانهيار، موضحاً أن الشبكة المغذية للبلدة تشهد يومين انقطاعات ترددية ويومين لا توجد فيها انقطاعات ترددية وذلك حسب وضع المحطة، لافتاً إلى أن برنامج تقنين الكهرباء في البلدة هو 4 ساعات ونصف الساعة قطع مقابل ساعة ونصف الساعة وصل، مضيفاً: وضع شبكة الكهرباء في البلدة جيد ونعمل على صيانة أي عطل يردنا.