الأسواق الشعبية.. تنوع معروضاتها أكسبها ميزة إضافية
ازدادت حركة الإقبال على الأسواق الشعبية في محافظة درعا خلال شهر رمضان المبارك، ما أعاد لهذه الأسواق بعضاً من عافيتها وألقها المعتاد الذي خفّت وتيرته خلال الفترة الماضية.
ولعل ما يضيف إلى هذه الأسواق ميزة إضافية أكبر هو تنوع معروضاتها ورخص أسعارها مقارنة بالمحال التجارية.
وعلى حد قول أحد المتسوقين فإن الأسعار في هذه الأسواق أقل من المحال بـ30%، ما جعلها مقصداً للتسوق وخصوصاً للعائلات التي تعمد إلى التسوق الأسبوعي، بمعنى شراء حاجاتها لكل أيام الأسبوع في يوم واحد، مضيفاً: إن التسوق من الأسواق الشعبية له متعة أكبر في رمضان وخصوصاً مع توفر كل مستلزمات المائدة الرمضانية من خضار وفاكهة وغيرها ووجودها في مكان واحد.
وتنتشر الأسواق الشعبية في العديد من المدن والمناطق وقد حجزت لها مكاناً مهماً لدى الكثيرين من أبناء المحافظة باعتبارها أحد خيارات التسوق التي لا غنى عنها، ولعل هذا ما شجع – حسب قول أحد تجار السوق الشعبي في مدينة الصنمين- على الإسراع بعودة إحياء بعض الأسواق التي توقفت فترة، وأيضا افتتاح المزيد منها في المدن والبلدات لتكون إحدى أذرع التدخل الإيجابي، مضيفاً: إن معروضات هذه الأسواق ليست مقتصرة على الخضار والفاكهة فقط بل أيضاً على الكثير من المنتجات الأخرى التي وجدت طريقها لهذه الأسواق كالمواد الغذائية المختلفة والمنظفات وغيرها من المنتجات الصناعية التي لاقت رواجاً أيضاً.
وتخضع الأسواق الشعبية على حد رأي مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يحيى العبد الله للرقابة التموينية شأنها في ذلك شـأن المحال التجارية، وذلك عبر تسيير دوريات لضبط أي مخالفات يمكن أن تحدث في هذه الأسواق سواء ارتفاع الأسعار أو عدم الإعلان عنها، مشيراً إلى أن الرقابة تشمل أيضاً المواد منتهية الصلاحية أو المجهولة المصدر التي قد تجد طريقها إلى هذه الأسواق وسحب عينات من بعض المنتجات وذلك للتأكد من سلامتها ومطابقتها المواصفات القياسية.
وكشف العبد الله أن تداول الفواتير أولوية بالنسبة للعمل الرقابي فكل التجار مطالبون بإبراز الفواتير النظامية ويستثنى من ذلك في الأسواق الشعبية المزارعون الذي يوردون محاصيلهم الزراعية ويقومون ببيعها في الأسواق مباشرة للمستهلك وأيضا المنشآت الصناعية التي افتتحت لها نقاط بيع في الأسواق الشعبية.