أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية لم ولن تنجح في اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه التي يعتبرها القضية الجوهرية في صراعه مع الاحتلال.
ونقلت وكالة وفا عن المجلس قوله في بيان له اليوم بمناسبة الذكرى الـ 45 ليوم الأرض: “إن إحياء يوم الأرض من كل عام هو تأكيد على أن الأرض ستبقى القضية الجوهرية في صراعنا مع الاحتلال وتعبير عن تمسك شعبنا بأرض آبائه وأجداده ورفضه إجراءات الاحتلال الاسرائيلي التي تستهدف وجوده التاريخي على أرضه”.
ودعا المجلس الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة إلى الدفاع عن أرضه وتعزيز وحدته الوطنية ومقاومته للاحتلال والاستيطان والتهويد بكل الأشكال، لافتاً إلى خطورة الإجراءات الاستيطانية والتهويدية التي ينفذها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وخاصة في حي البستان وبطن الهوى في سلوان والشيخ جراح ووادي الجوز والولجة ومطار قلنديا بهدف تهجير الفلسطينيين من المدينة المقدسة وتغيير معالمها الحضارية استكمالاً لتهويدها.
وطالب المجلس الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية بإدانة سياسة التطهير العرقي التي يقوم بها الاحتلال ودعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين دولياً وتقديمهم للمحاكمة.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض التي توافق الثلاثين من آذار من كل عام تأكيداً على تشبثهم بأرضهم وحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حق تقرير المصير وحق العودة وذلك على خلفية المظاهرات التي عمت مختلف المدن والقرى الفلسطينية في الـ 30 من آذار عام 1976 احتجاجاً على استيلاء سلطات الاحتلال على 21 ألف دونم من أراضي مدينة الجليل بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وقمعتها قوات الاحتلال بالرصاص الحي ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح واعتقال المئات ليظل هذا التاريخ ملحمة حاضرة في الذاكرة الفلسطينية على مر السنين.