صيادلة دير الزور: لا رقابة على تحرير معامل الأدوية لأسعارها !!
تحرير أسعار الأدوية من قبل معامل التصنيع ومعوقات الشحن وغيرها من صعوبات كانت محور نقاشات الاجتماع السنوي للهيئة العامة لصيادلة دير الزور الذي عقد أعماله اليوم تحت شعار: «لن نسمح للأعداء والخصوم أن يُحققوا بالسياسة ماعجزوا عن تحقيقه بالإرهاب».
مداخلات عدة قدمها صيادلة دير الزور كشفت عن صعوبات جمة تطول الواقع الدوائي في المحافظة وسهولة انسيابيته بما يسد حاجاتها، مؤكدين خلالها أن موضوع الشحن لمستلزمات الصيدليات من الأدوية يعيش واقعاً بيروقراطياً خلّفه القرار الوزاري الذي تعامل مع دير الزور كمنطقة تهريب إلى أسواق دول الجوار، فمن غير المعقول أن تخوض عمليات الشحن جملة ورقيات وموافقات تطول حتى اسم السائق لآلية النقل ورقم جواله، وقرار كهذا يعوق من انسيابية الدواء إلى المحافظة و يُكلف مستودعات الأدوية أعباءً ماليّة تنعكس أيضاً على الصيادلة ومعيشتهم.
وطالب الصيادلة بإيجاد صيغة حل دائمة تُنهي معاناتهم بهذا الصدد.
كما طالب الصيادلة بضرورة شمول من استحقت عليه خدمة العلم بقرار الخدمة العسكرية في محافظاتهم أسوة بالأطباء، لافتين إلى أهمية إعادة النظر بالضرائب المستوفاة من أصحاب الصيدليات سواء المُتحصلة من قبل مديرية المالية أو البلديات، شاكين من ارتفاعها الباهظ الذي يُثقل عليهم مادياً.
وأشارت المداخلات لمسألة إعفاء الصيادلة المنتسبين للنقابة من غرامات الرسوم وضرورة رفع الراتب التقاعدي للصيادلة، منوهين بالمنعكسات السلبية التي خلفها القرار الوزاري بحل هيئة المخابر الذي وضع الصيادلة المخبريين في مآزق ماليّة بالنظر لالتزاماتهم، ناهيك بما خلفه من فوضى سعرية طالت الخدمات المخبرية المُقدمة للمواطنين.
وطالب الصيادلة بتقييد القبولات الجامعية لكليات الصيدلة وفق حاجة المجتمع وأن يكون ذلك في الجامعات الحكومية والخاصة وفق دراسات دقيقة تؤطَر بشكل علمي ممنهج ومحاسبة معامل الأدوية لتحريرها أسعار الدواء وعدم التزامها بالتسعيرة النظامية.
أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي رائد الغضبان أكد في حديثه ضرورة الحد من فوضى الأسعار في صيدليات دير الزور والتفاوت الحاصل فيما بينها، موجهاً فيما خص موضوع شحن الأدوية بإعداد مذكرة تفصيلية تضع الحلول المناسبة.
وأضاف: نحن مقبلون على استحقاق دستوري هام وهو الانتخابات الرئاسية التي يجب أن نعد أنفسنا للمشاركة فيها كمسؤولية وطنية نقف فيها مع قائد الوطن في معركة وجود لتعود سورية كما كانت حرة مستقلة لها دورها المحوري في المنطقة والعالم.
فيما أوضح محافظ دير الزور فاضل نجار ضرورة تكاتف الجهود من كل فئات المجتمع للنهوض بالواقع الخدمي والصحي، مؤكداً أهمية عودة الكفاءات والكوادر الطبية والصحية للمحافظة، وبيّن نجار أن كل ما يطرح سيكون محل بحث سواء أكان ذلك محلياً أم مركزياً عبر المذكرات والمطالبات التي ننقلها للجهات الحكومية العليا.
من جانبها، نقيب صيادلة سورية الدكتورة وفاء كيشي ردت على مداخلات أعضاء المؤتمر مُبينةً فيما خص أمر الشحن للأدوية إلى دير الزور ضرورة إعداد مذكرة بهذا الشأن لتتم متابعتها مع المعنيين في وزارة الصحة وبأن هناك دراسة لرفع الراتب التقاعدي إلى 100 ألف ليرة وهذا حق للصيادلة، لكنه مرتبط باستيفاء الرسوم وكل التزامات المنتسبين.
وأكدت كيشي أن أي نقص في نوع أو زمرة دوائية متابع وزارياً وستتم محاسبة أي معمل أدوية يُحرر أسعاره خلافاً للأسعار الموضوعة من قبل الوزارة.
وبينت نقيب صيادلة سورية أن النقابة المركزية جاهزة لتمويل بناء مقر لنقابة الصيادلة في دير الزور وأي مشروع استثماري يعود بالفائدة على أعضائها، وأن على مستودعات الأدوية قبول إرجاع عدد من الأصناف الدوائية غير المبيعة.
مشيرة بخصوص الخدمة العسكرية للصيادلة أنه من الممكن أن يدرس الموضوع مع الجهات المعنية وحالياً يدرس الوضع بالنسبة لأطباء الأسنان، لافتةً إلى أنه سيتم تقييد قبولات الكليات الصيدلانية وفق الحاجة والأمر بين يدي وزارة التعليم العالي.
وفي ختام أعمال المؤتمر وجه صيادلة دير الزور برقية عهد ووفاء لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد أكدوا خلالها وقوفهم خلف قيادته حتى تحرير كل شبر من أرضنا التي دنسها الأعداء ومتابعة مسيرة البناء والإعمار لتعود سورية قوية كما كانت رغم الملمات وكيد المتآمرين.
وكان المؤتمر كرّم محافظ دير الزور ونقيب صيادلة سورية الدكتورة وفاء كيشي وعدداً من الصيادلة وهم: نقيب صيادلة دير الزور الراحل الدكتور محمد بدران، مدير صحة دير الزور الدكتور بشار الشعيبي، الدكتور عدنان ضويحي، الدكتور جمال كطاوي، وعضو قيادة فرع الحزب رئيس مكتب المنظمات والنقابات المهنية صالح الدندل.