252 مليار ليرة قيمة سلع عبرت منافذ (السورية) باتجاه أسواق دمشق منذ بداية العام
تشرين – مركزان الخليل:
أكد مدير فرع السورية للتجارة بدمشق رنا جلول أن حالة التدخل الإيجابي التي تفرضها المؤسسة من خلال الفروع التابعة لها في المحافظات تحمل أبعاداً مختلفة، أهمها البعد الاقتصادي والاجتماعي، وذلك وفق إمكانات متوافرة يمكن من خلالها تحقيق الغاية من هذا التدخل والذي قدرت قيمته الإجمالية منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه بحدود 252 مليار ليرة، من خلال جغرافية انتشار نفذها أكثر من 161 منفذاً تسويقياً بدمشق، إلى جانب ستة مجمعات رئيسة استهدفت مختلف فئات وشرائح المجتمع، منها تسعة مراكز مخصصة لبيع اللحوم، و52 مركزاً تعمل بطريقة الأمانة الكلية، وبقية المراكز مفعلة من قبل الفرع، معظمها تؤمن المواد الأساسية والتموينية للمواطن بأسعار معقولة، وذلك رغم حجم انتشارها الجغرافي المحدود، إلا أنها تحاكي فعاليات القطاع الخاص المنتشرة في أحياء المدينة، وتشكل عامل أمان واستقرار للمستهلكين في معظم الأوقات، بدليل الإقبال الشديد على مراكزها، وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تتدخل فيها المؤسسة لكسر ارتفاع الأسعار والتي تشهد حالة عدم استقرار مستمرة من دون توقف..
مدير فرع (السورية بدمشق) لـ«تشرين»: إجراءات تدخل لإحداث حالة استقرار سعري هدفها المستهلك
وتضيف جلول أن مساحة التدخل الايجابي قد اتسعت رقعتها بعد دخول ستة مراكز تسويقية جديدة بعد إعادة تأهيلها ووضعها في الخدمة الفعلية في مناطق مختلفة من دمشق، لاسيما منطقة اليرموك ودمر ومشروع دمر، والخطوة الأهم ما يتم إنجازه على صعيد اعادة تأهيل المسلخ الفني في منطقة جوبر، ووضعه في الخدمة الفعلية، الأمر الذي سيساهم في تلبية حاجة المدينة من اللحوم ..
وبالتالي هذا العمل يحتاج جهوداً كبيرة من قبل العاملين في الفرع، في رأي “جلول”، وهذا لم يمر من دون مشكلات تعوق آلية العمل في ظل ظروف صعبة من حيث تأمين المواد, والحالة السعرية غير المتوازنة التي تفرضها المحال التجارية المجاورة لمراكز الفرع، مستغلين فارق الأسعار بين الصالات وفعاليات السوق, وذلك تحت ضغط المعيشة الصعبة على الجميع، لاسيما للمواد التموينية المدعومة كالسكر والأرز والزيوت والسمون وحتى المواد الغذائية الأخرى كالمعلبات والكونسروة، الى جانب عمليات التدخل التي يقوم بها الفرع للخضار والفواكه التي يتم استجرارها مباشرة من المزارعين، وفق خطط تدخل معتمدة من قبل المؤسسة والجهات الوصائية لإحداث حالة استقرار سعري لهذه المواد ووصولها الى المستهلك تقارب مستوى الدخل في أغلب الأحيان، علماً أن انخفاض معظم السلع عن الأسواق بمعدلات تتفاوت بين سلعة وأخرى بمعدلات انخفاضية تتراوح ما بين 15- 25 %، الأمر الذي جعل من مراكز الفرع ملاذاً آمناً مقابل ما تفعله الفعاليات التجارية من عمليات استفزاز سعري وارتفاعات مستمرة على مدار الساعة للسلع الضرورية, وبالتالي تدخلنا يشكل الى حد ما عنصر استقرار وتحقيق معادلة الغاية والهدف من التدخل وتحقيق معادلة توافر المواد وفق الإمكانات المتاحة, وعدم الوقوع في مطب الخسارات، وهذا النشاط التسويقي يفرض حالة من التواجد الفعال في كل الأسواق, وتأمين المواد والسلع الضرورية للمواطنين بما يتناسب مع حجم أعمال الفرع وقدرته المالية والمادية, وما يقدمه من مواد وسلع أساسية وضرورية, وفق شروط سعرية وجودة تتناسب مع الدخل في معظم الأحيان لشرائح المجتمع كافة..
وأشارت “جلول” خلال حديثها إلى أهمية المشاركة في المهرجانات التسويقية التي تقام في المدينة من فترة لأخرى كمهرجان صنع في سورية، وما يشكله من حالة اجتماعية واقتصادية تحاكي في تدخلها شرائح مجتمعية متنوعة دون الاقتصار على شريحة واحدة، إلى جانب المهرجانات والمعارض الخاصة التي نفذها الفرع كمعرض السجاد والموكيت، ومهرجان الحمضيات وغير ذلك من أنشطة تسويقية تساهم في زيادة الحالة التسويقية، وتحقيق عوائد مادية وربحية معقولة إلى جانب الغاية الاجتماعية التي يعمل الجميع على تحقيقها..