تقاذف التهم!
اشتد التحدي وصراع المنافسة على القمة والقاع في الدوري السوري الممتاز لكرة القدم بعد مرحلته الثامنة عشرة، تغيرات طفيفة في مراكز الفرق الأربعة عشر، فتشرين عزز صدارته, والجيش بقي وصيفاً, والكرامة عاد لنغمة الانتصارات, والحرية بقي أخيراً مع تبديل لمدربه, والحرجلة والساحل والفتوة مازالت في النفق المظلم.
بالطبع المراحل القادمة ستكون أشد قوة بين الفرق جميعاً وسيكون صراع النقطة أبرز العناوين، والتعويض لم يعد ممكناً فالفريق الذي يستفيد من فرصه, ويستغلها بالشكل الأمثل سيكسب الرهان, ويزيد غلته من النقاط, وهذا رهن بتحضيرات الفرق والقراءة الصحيحة من المدربين لمجريات أي مباراة مع اختيار التوليفة المناسبة لتحقيق الغاية والهدف.
وبما أن المراحل القادمة حاسمة, وستظهر إلى حد كبير هوية الفرق المنافسة يتوجب على لجنة الحكام اختيار الطاقم التحكيمي المناسب لكل مباراة، فقد لاحظنا في كثير من المراحل الأخطاء التحكيمية التي يتسبب بها حكام الملاعب والتي تغير مجراها باتجاه أحد الفريقين، وبالفعل وعبر رئيس لجنة الحكام الرئيسة في اتحاد الكرة الذي قام بمعاقبة أربعة حكام دوليين من النخبة الآسيوية مع تحفظه على عدم ذكر أسمائهم مع إتاحة الفرصة للحكام الجدد بأخذ فرصهم بشكل متدرج في تحكيم المباريات، وفي المسار نفسه إدارات الأندية ومدربوها يرمون بفشلهم في أي نتيجة كانت على الحكام فهم شماعة أخطائهم إن صح التعبير، ويتناسون العثرات والمطبات الكبيرة في مسيرتهم بدءاً من طريقة اختيار المدرب, وتعاقدات اللاعبين غير المدروسة وعدم دفع المستحقات المالية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى الهبوط أو احتلال مركز متأخر, وبذلك هم غير آبهين بمشاعر الجمهور الكبير المشجع والمساند لهم في الخسارة قبل الفوز.
وفي النهاية منظومة الدوري عمل يحتاج تعاوناً من الجميع لإنجاحه, وليعكس صورة مشرقة ومتطورة لكرتنا على الساحات المحلية والعربية والآسيوية جميعها، فنحن بعيدون من دون أدنى شك عن العالمية.