هل يحتاج المهرجان الى هوية؟

1
لا ندري لماذا عقدت مديرية الثقافة بحمص مهرجاناً موسيقياً انتهت فاعلياته مؤخراً، سمته (مهرجان الموسيقا العربية)؟! فحمص لديها مهرجانها الموسيقي تحت اسم (أسبوع الثقافة الموسيقية) الذي يقيمه فرع نقابة الفنانين فيها، منذ العام 1988، والذي بات يُعقد كل عامين مرة بالتناوب مع المهرجان المسرحي الذي تعقده النقابة ذاتها. وقد جاء المهرجان بلا هوية له، إذ لا جديد فيه عمّا كانت الفرق الموسيقية التي أحيت أماسيه، وبعضها يشارك في مهرجان النقابة، إذاً ما هي مسوغات إقامته؟. ولا يعني كلامنا أننا ضد المهرجان، الذي سنسوّغ إقامته على النحو الذي جاء عليه، وإن كان قرار عقده جاء متأخراً، على أمل أن تكون دورات الأعوام القادمة ذات هوية بارزة، كأن يحتفل المهرجان بإبداعات الموسيقيين السوريين الذين رحلوا، ولتقدم إنجازاتهم كل الفرق المشارك، لأنهم يستحقون.
2
يتمادى البعض في تحوير بعض المقاطع أو الأبيات الشعرية لشعراء باتوا تراثنا، وربما نغفر لمن لم يكن شاعراً وأراد التسلية والتهكم على مسألة ما، فاستعان بالشعر لأغراض غير أدبية. لكن اللافت للنظر أن بعض الذين يقومون بهذا التحوير لو طلبت منهم احترام شعر الراحلين، بما أنهم لا يتجرؤون على شعر الأحياء ويقومون بتحويره، وأن يمحوا ما فعلوه، فإنهم يتمنعون عن الإصغاء لطلبك، بل ويعتبر أو تعتبر أن هذا من حقه/ها! بل ويصر أو تصر على موقفه/ها .. دون التنبّه إلى إمكانية قيام أحد أصدقائهم أو ممن يقرأ لهم على جدارهم الأزرق، بتحوير شعرهم. ولهذا نتساءل : ماذا أنتم فاعلون في وجه من لا يقدر شعركم ولا يحترم مبدعه؟!
3
يبالغ بعض الناس في نعي كل شيء، حتى العلاقات الإنسانية! صحيح أننا نعاني وكثيراً، لكن يجب أن نكون موضوعيين، لا أن نعمم أو نشمل كل الذين أهملوا لسبب أو لآخر من المبدعين، لأجل خاطر شخص أو اثنين نعرفهما، فالموضوعية طبعاً تقتضي عدم إنكار أن بعض الناس وفي مقدمتهم مبدع أو أكثر، رحلوا دون اهتمام كما يجب من أقرب الأحبة والهيئات الثقافية التي يتبعون لها، لكن تعميم التقصير الإنساني تجاههم، يحبط ويدخل في خانة النعي لكل سلوك إنساني ولكل مظاهر الحياة، فهل تنبهنا إلى مردوده السلبي فينا، ونستبدل ذلك بالسعي جماعياً للمساعدة إن علمنا بوضع هذا المبدع أو أي إنسان؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
وافق على تأمين 5 آلاف طن من بذار البطاطا.. مجلس الوزراء يعتمد الإطار الوطني الناظم لتبسيط إجراءات الخدمات العامة 1092طالباً بالثانوية العامة استفادوا من طلبات الاعتراض على نتائجهم قيمتها ١٥٠ مليون ليرة.. أين ذهبت مولدة كهرباء بلدة «كفربهم».. ولماذا وضعت طي الكتمان رغم تحويل ملفها إلى الرقابة الداخلية؟ الديمقراطيون الأميركيون يسابقون الزمن لتجنب الفوضى.. الطريق لايزال وعراً وهاريس أفضل الحلول المُرّة.. كل السيناريوهات واردة ودعم «إسرائيل» الثابت الوحيد هل هي مصادفة أم أعمال مخطط لها بدقة «عائلة سيمبسون».. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس تطوير روبوتات لإيصال الأدوية عبر التسلل إلى دفاعات الجسم المكتبة الأهلية في قرية الجروية.. منارة ثقافية في ريف طرطوس بمبادرة أهلية الأسئلة تدور.. بين الدعم السلعي والدعم النقدي هل تفقد زراعة القمح الإستراتيجية مكانتها؟ نقص «اليود» في الجسم ينطوي على مخاطر كبيرة يُخرِج منظومة التحكيم المحلي من مصيدة المماطلة الشكلية ويفعِّل دور النظام القضائي الخاص.. التحكيم التجاري الدولي وسيلة للاندماج في الاقتصاد العالمي