«عين الجمارك ترعاك!!»

«القيصر، البرنس، العراب».. ليست بأسماء أعمال درامية أو سينمائية ولا هي كنية أو لقب لأبطال ونجوم الساحة الفنية(!)
بل هي أسماء «طنانة ورنانة ووازنة» موجودة حقيقة على واجهة محلات «مسنودة» على كتف الشارع العام المخدم والمضاء بمصابيح البلدية !!
إن كان (قيصرا أو عراباً أو حتى برنساً..) المشكلة لاتكمن في الاسم ولا يعنينا الجذر اللغوي أو الميزان الصرفي للاسم، المشكلة كامنة وراكدة في محتويات المحلات التجارية وبين رفوف خزائنها وعلى طاولة صاحب المحل المتخم بالبضائع المهربة من كل لون وصنف (دخان وعصير ومشروبات روحية ومواد غذائية .. حتى العلكة موجودة) والسعر آني -حسب نشرة الصرف- لتناسب بلد المنشأ و«كمسيون» التوصيل لعقر دار «البرنس» والعراب وسابع جار في الشارع العام و«على عينك ياجمارك ويابلدية وياحكومة!!»
وحناجر السادة المعنيين تصدح من منابر مكاتبهم في مؤسساتهم ومن على منصات وسائل التواصل الاجتماعي (الواقعية) وعبر الصحف الالكترونية لأن الافتراض فقط فيما يقوله المعنيون ويدعونه من تهديد ووعيد وكلام إنشائي بالقضاء على كل ما يسمى تهريباً!!
التهريب في ظل الأزمة وظل العقوبات الاقتصادية وغلاء الأسعار ونقص المواد .. التهريب الذي يمر مرور «المدلل» في بعض المحلات وبعض الأكشاك التي صارت تنافس بنوعية مبيعاتها كبرى «السوبر ماركات» و«عين الجمارك ترعاهم» وفي غفلة عن التجاوزات.. بينما عينهم الأخرى تلاحق المحلات التجارية الرسمية وتفتش وتنقب بشأن مصدر كل «بلوز أو بنطلون» خشية أن يكون قد سلك طريق التهريب -لا سمح الله- ولابد من وجود الرقيب ومنغص لعيشة صاحب المحل التجاري الذي يدفع ماله وما عليه من ضرائب ورسوم وفواتير..
هي مجرد فوارق صور يضج محتواها بـ«بقجة» أسئلة واستفهامات عن السبيل الذي أوصل البضائع المهربة إلى «البرنس» وأخواته من دون استثمارها ورفد مدخولها بالخزينة العامة على أقل تقدير؟!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار