المأمولية المائية متوفرة في سرغايا والغوطة الشرقية.. وملاحقة التعديات مستمرة

تشرين – محمد زكريا:
يبقى الشغل الشاغل الأهم لعمل مديريات الموارد المائية هو ملاحقة التعديات على المجاري والمنشآت المائية، ولاسيما الحفر المتوالي للآبار غير الحاصلة على التراخيص اللازمة للحفر، حيث لهذه المعضلة تداعيات سلبية وخطرة على منسوب المياه، سواء السطحي أو الجوفي، ولاسيما أن أغلبية المناطق تعاني من شح حقيقي للمياه.
وحسب مدير الموارد المائية لمحافظتي دمشق وريفها المهندس أحمد الأسعد، فقد تمت مصادرة وملاحقة أكثر من 40 حفّارة مخالفة منذ بداية العام الحالي ولغاية تاريخه، حيث تتم مصادرة الحفّارات المخالفة ووضعها في مرآب المديرية، في حين تعطى الحفّارات النظامية أمر حركة أصولاً من قبل المديرية سواء للحفر أوللتعزيل، منوهاً بأن المتابعة اللحظية لمنع التعديات على الوارد المائي في مناطق دمشق وريفها، تتم من خلال الضابطة المائية في المديرية وبعض الجهات الأخرى.
وأوضح  الأسعد لـ” تشرين” وجود منطقتين  في ريف دمشق، فيهما المأمولية المائية ” تجدّد مائي “، الأولى سرغايا بحدود 108 كم2،  والثانية في الغوطة الشرقية بحدود 392 كم2، حيث التجدد المائي فيهما مستمر، وبالتالي من الطبيعي السماح بالحفر في هاتين المنطقتين، وذلك بعد أخذ الموافقات اللازمة لهما، في حين يمنع حفر الآبار الزراعية  في بقية مناطق الريف الأخرى، وذلك بسبب الاستنزاف الجوفي الحاصل فيها.
وبخصوص حفر آبار لمياه الشرب ولأغراض خاصة، أشار إلى أنه يسمح في مختلف المناطق، وذلك حسب طلب مؤسسة مياه الشرب وأخذ الموافقات اللازمة، لافتاً إلى أن المتاح المائي السنوي  لمحافظتي دمشق وريفها  يقدر بحدود 850 مليون م3 يستهلك منه للري 463 مليون م3 ويقدر استهلاك مياه الشرب بحدود 355 مليون م3، في حين يقدر الاستهلاك الصناعي بحدود 60 مليون م3 .
يذكر أن الوارد المائي للمحافظتين يعتمد بالأساس على  كميات الأمطار الهاطلة على مدار العام وعلى الثلوج في المرتفعات، وهما المصدران الرئيسيان لتغذية المياه الجوفية والسطحية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار